💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السيسي:المتشددون حاولوا إقامة ولاية إسلامية في سيناء والجيش كبدهم خسائر فادحة

تم النشر 04/07/2015, 23:21
© Reuters. السيسي يزور سيناء بعد أيام من هجوم كبير للمتشددين

من محمود رضا مراد

القاهرة (رويترز) - قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت إن المتشددين الذين هاجموا عددا من الكمائن العسكرية في شمال سيناء الأسبوع الماضي حاولوا إقامة ولاية إسلامية لكن الجيش تصدى لهم وكبدهم خسائر "غير متصورة".

وكان السيسي يتحدث في كلمة ألقاها أمام عدد من ضباط وجنود الجيش خلال زيارة مفاجئة قام بها لشمال سيناء صباح السبت بعد أيام من اشتباكات عنيفة بالمنطقة المضطربة بين قوات الجيش وعناصر جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينتي الشيخ زويد ورفح.

وقال الجيش إن 17 من جنوده قتلوا وقتل أكثر من 100 متشدد في الاشتباكات والعمليات العسكرية التي وقعت يوم الأربعاء الماضي. وذكرت مصادر أمنية يوم الجمعة أن القوات التي تمشط المنطقة عثرت على جثث أربعة جنود آخرين.

وخلال الزيارة ارتدى السيسي الزي العسكري لأول مرة منذ توليه الرئاسة العام الماضي. وكان السيسي وزيرا للدفاع قبل استقالته وترشحه للرئاسة ووفقا للدستور يشغل حاليا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ووصف السيسي في كلمته السبت نظام الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين بأنه كان "دينيا فاشيا" وأضاف إن رسالة المتشددين كانت "احنا ... بعد سنتين بنعلن أن في ولاية إسلامية (بمفهومهم يعني) في سيناء. يعني احنا هنفذ ده بالقوة."

وأضاف "ما تتصوروش حجم الخسائر ... اللي غير متصور في أهل الشر اللي كانوا قاموا بالعمل ده يوم الأربعاء اللي فات."

وقدر السيسي عدد قتلى المتشددين بما لا يقل عن 200 قتيل.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في تقرير لها يوم السبت إن العدد وصل إلى "205 من العناصر التكفيرية خلال الأيام الثلاثة الماضية".

وتحول القيود المفروضة على التغطية الصحفية في المنطقة دون الحصول على معلومات من طرف مستقل.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن زيارة السيسي تضمنت تفقده لمقر قيادة عناصر القوات المسلحة في شمال سيناء واستعراض أسلحة ضبطت مع المتشددين فضلا عن زيارة كمين للجيش وآخر للشرطة.

وأظهرت صور ولقطات فيديو للزيارة مرافقة الفريق محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة للسيسي.

وقالت مصادر أمنية إن 25 شخصا يشتبه في أنهم متشددون قتلوا في غارات جوية شنها الجيش المصري على عدد من المناطق جنوب مدينة الشيخ زويد يوم السبت. وأضافت أن طائرات الجيش دمرت أيضا عددا من مخازن الأسلحة والمتفجرات وسيارتي دفع رباعي.

وتابعت أن قوات حرس الحدود تمكنت من ضبط نحو نصف طن من المتفجرات داخل نفق على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

ووجه السيسي الشكر يوم السبت لأهالي سيناء وقال إنهم "بيدفعوا تمن معانا يمكن اكتر من أي حد".

وأضاف "أرجو إن احنا كدولة وكقوات مسلحة إن احنا ... نخفف عنهم بقدر الإمكان. ولو في أي حاجة مطلوبة في الموضوع ده من فضلكم نتحرك فيها باسرع ما يمكن ."

وبعد ساعات من كلمة السيسي قال ما يسمى بتنظيم ولاية سيناء في بيان نشره في حساب على موقع تويتر إنه هاجم آليتين عسكريتين بعبوات ناسفة في منطقة الشيخ زويد مما أدى إلى احتراقهما بالكامل.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة البيان.

وذكرت مصادر امنية وطبية أن شخصين قتلا وأصيب ثالث عندما سقطت قذيفة صاروخية على منزل في الشيخ زويد بعد اطلاقها باتجاه قوات الأمن.

ويمثل هجوم الأربعاء تصعيدا كبيرا للعنف في شبه جزيرة سيناء التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة وهو ثاني هجوم كبير تشهده مصر الأسبوع الماضي. وقتل النائب العام هشام بركات يوم الاثنين في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة.

وأثار الهجومان تساؤلات عن قدرة الحكومة على التصدي للإسلاميين المتشددين الذين يسعون لإسقاط الحكومة وقتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة منذ إعلان الجيش عزل مرسي يوم الثالث من يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

ولا تفرق الحكومة بين متشددي شمال سيناء وجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها وأعلنتها جماعة إرهابية بعد عزل مرسي.

واتهم مسؤولون بالحكومة جماعة الإخوان بأن لها صلة بالهجمات الأخيرة في سيناء وبالتفجير الذي أودى بحياة النائب العام يوم الاثنين الماضي. وتنفي جماعة الاخوان القيام بأي اعمال عنف.

© Reuters. السيسي يزور سيناء بعد أيام من هجوم كبير للمتشددين

وقالت وزارة الخارجية المصرية يوم السبت "يوجد تنسيق واضح بين الاخوان وحلفائها والمنتمين لها في كل الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة."

(شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية يسري محمد في الإسماعيلية وعمر فهمي في القاهرة -إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.