القاهرة (رويترز) - قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد إنه سيعلن حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية.
جاء ذلك الإعلان في كلمة للسيسي عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني لبحث الوضع في أعقاب تفجيرين في كنيستين بالإسكندرية وطنطا أسفرا عن مقتل 44 وإصابة أكثر من مئة شخص في يوم احتفال الأقباط بأحد السعف.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين.
وقال السيسي متحدثا بلهجة حادة في القصر الرئاسي إن هناك "مجموعة إجراءات سيتم اتخاذها على رأسها إعلان حالة الطوارئ من بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية لمدة 3 شهور للدولة المصرية."
وأضاف أن الهدف من إعلان حالة الطوارئ هو أن "نحمي بلدنا ونحافظ عليها."
ومن القرارات الأخرى التي أعلنها السيسي إنشاء مجلس أعلى لمكافحة التطرف والإرهاب في مصر.
وقال إن المجلس سيكون "على أعلى مستوى وسيصدر بقانون ..هذا القانون الهدف منه إنه يعطي هذا المجلس صلاحيات تمكنه من تنفيذ المطلوب من توصيات لضبط الموقف كله إعلامية كانت.. قضائية كانت ..قانونية كانت.. خطاب ديني أي إجراءات."
وطلب الرئيس المصري من الأجهزة الأمنية تكثيف "جهودها لضبط الجناة والمجرمين."
كما طالب وسائل الإعلام بالتعامل مع الموضوع "بمصداقية ومسؤولية ووعي."
ودعا السيسي المجتمع الدولي لمحاسبة الدول التي تدعم الإرهاب وقال "الدول التي دعمت الإرهاب لازم تتحاسب. على المجتمع الدولي إنه يحاسب هذه الدول التي دعمت وجابت (جلبت) المقاتلين من كل مكان واليوم نحن ندفع الثمن."
كان الرئيس المصري قد قرر في وقت سابق الدفع بعناصر من القوات المسلحة لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية بمختلف محافظات الجمهورية.
وجاء في بيان رئاسي "قرر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة بشكل فوري لمعاونة الشرطة المدنية في تأمين المنشآت الحيوية والهامة بكافة محافظات الجمهورية."
(شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية مصطفى هاشم - تحرير أحمد حسن)