من مصطفى عندليب
غزنة(أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون إن مقاتلين من حركة طالبان اقتحموا سجنا في أفغانستان يوم الاثنين فقتلوا أفرادا من الشرطة وأطلقوا سراح أكثر من 350 سجينا بينهم قرابة 150 يعتبرون خطرا على الأمن القومي ثم هاجموا القوات التي هرعت للمساعدة.
ويأتي أحدث هجوم لطالبان على سجن على مشارف مدينة غزنة بوسط البلاد بعد سلسلة من الانتكاسات التي منيت بها الحكومة في مناطق مختلفة من البلاد وفيما بددت هجمات دامية في كابول الآمال في محادثات السلام.
ورأى مراسل لرويترز خارج السجن في غزنة على بعد 120 كيلومترا جنوب غربي العاصمة كابول جثتي رجلين يبدو أنهما مفجران انتحاريان وسيارة مدمرة استخدمت على ما يبدو في تدمير المدخل الرئيسي للسجن.
وتناثرت فوراغ الطلقات على الطريق.
وقالت وزارة الداخلية إن 355 من 436 سجينا لاذوا بالفرار وإن من بين من هربوا 148 "يشكلون خطرا على الأمن القومي بينما هناك 207 من المجرمين."
وذكرت الوزارة أن أربعة من مقاتلي طالبان وأربعة من أفراد قوات الأمن قتلوا في الهجوم بينما أصيب سبعة من أفراد الشرطة.
وقال محمد علي أحمدي نائب حاكم اقليم غزنة إن إجراءات الأمن في السجن أقل كثيرا من المعايير الموصى بها لانه يقع على بعد سبعة كيلومترات فقط من وسط غزنة وكان يعتقد أن التعزيزات ستصل هناك سريعا في حال وقوع مشاكل.
وأضاف أن مسؤولين شعروا بالقلق من فكرة اقتحام السجن قاموا يوم الأحد بنقل 18 سجينا "خطرا" من طالبان إلى سجن تديره المخابرات الأفغانية.
وعبر عن اعتقاده بأن السجناء الخطرين ساعدوا في التنسيق للهجوم.
وقال للصحفيين "تم زرع الطرق المؤدية للسجن بالألغام لمنع وصول تعزيزات...انفجرت مركبة عسكرية جاءت لتقدم تعزيزات بسبب قنبلة زرعت على جانب الطريق أثناء محاولتها الوصول للسجن."
وقال مسؤول أمني إن المهاجمين كانوا يرتدون زي قوات الأمن الأفغانية وكانوا مسلحين بالبنادق الآلية والقذائف الصاروخية.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن مسلحين وثلاثة مفجرين انتحاريين هاجموا السجن في الساعة الثانية صباحا (2200 بتوقيت جرينتش) وقال إن المفجرين الثلاثة قُتلوا.
وأضاف "تم إطلاق سراح مسؤولين مجاهدين عسكريين مهمين."
وكثيرا ما تبالغ طالبان في عدد الضحايا في بياناتها المتعلقة بالهجمات على أهداف حكومية وأجنبية.
وتحارب طالبان للإطاحة بحكومة الرئيس أشرف عبد الغني التي تتلقى دعما أجنبيا وطرد القوات الأجنبية من أفغانستان وفرض تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وهاجم المتشددون عدة مرات سجونا لتحرير مئات السجناء بينهم أعضاء بالحركة في أفغانستان وباكستان.
وكثيرا ما تفتقر السجون لإجراءات الأمن ويحرس أفراد شرطة لم يتلقوا التدريب أو العتاد المناسب المنشآت المتهالكة.