من جيفري هيللر
القدس (رويترز) - قالت الشرطة والجيش الإسرائيليان إن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص ثلاثة مهاجمين في حوادث منفصلة في القدس الشرقية والضفة الغربية يوم الجمعة في تصعيد لموجة هجمات ينفذها فلسطينيون في الشوارع بدأت قبل حوالي عام.
ومع تنفيذ أفراد لأغلب الهجمات ضد إسرائيل منذ أكتوبر تشرين الأول دون أي توجيه منظم فقد كان من الصعب تحديد سبب تصاعد العنف يوم الجمعة. وكانت وتيرة الهجمات شبه اليومية قد هدأت في الأشهر القليلة الماضية.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن رجلا يحمل سكينا عند بوابة دمشق -المعروفة باسم باب العمود وهي المدخل الرئيسي للقدس القديمة وتخضع لحراسة مشددة- حاول طعن أفراد شرطة فقتلته قوات إسرائيلية.
وعرفته الشرطة على أنه مقيم في الأردن. ولم يتضح على الفور ما إذا كان يحمل الجنسية الأردنية.
وفي حادث منفصل قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سيارة تقل شخصين اقتحمت محطة حافلات مدنية عند تقاطع طرق قرب مستوطنة كريات أربع.
وقال البيان "أصيب ثلاثة مدنيين في الهجوم. وردا على التهديد المباشر فتحت القوات في الموقع النار على السيارة مما أسفر عن وفاة أحد المهاجمين وإصابة الآخر."
وبعد بضع ساعات قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا طعن جنديا إسرائيليا عند تقاطع طرق قرب الخليل وقتلت قوات إسرائيلية في الموقع المهاجم بالرصاص.
وقتل ما لا يقل عن 214 فلسطينيا في حوادث عنف منذ أكتوبر تشرين الأول بالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وصفت السلطات 143 منهم بأنهم مهاجمون في حين قتل الآخرون في اشتباكات واحتجاجات.
وقتل فلسطينيون- أغلبهم تحركوا من تلقاء أنفسهم وبأسلحة بدائية- ما لا يقل عن 33 إسرائيليا وأمريكيين اثنين في هجمات انحسرت في الشهور القليلة الماضية.
وفي وقت سابق يوم الجمعة قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها بعد أن أطلق عليه جنود إسرائيليون النار اثناء مداهمة يوم الخميس قرب الخليل. وقال الجيش إن قواته أطلقت النار عليه خلال محاولته الفرار من الاعتقال.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان "إن هذه الجرائم وهذا القتل ... يؤكد مجددا أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة التصعيد وتجاهل الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة حاليا والرامية إلى الخروج من حالة الجمود السياسي الراهن بسبب مواقف هذه الحكومة المتعنتة."
ويقول زعماء فلسطينيون إن المهاجمين يتصرفون بدافع الإحباط بسبب انهيار محادثات السلام في 2014 والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وتقول إسرائيل إن التحريض ضد الاسرائيليين من جانب مسؤولين فلسطينيين وعبر شبكات التواصل الاجتماعي يؤجج الهجمات.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)