من مايان لوبل
القدس (رويترز) - قالت السلطات الإسرائيلية يوم السبت إنها لم تعثر على أدلة على ضلوع تنظيم الدولة الإسلامية في هجومين نفذهما ثلاثة فلسطينيين وأسفرا عن مقتل شرطية على الرغم من إعلان التنظيم مسؤوليته عن الهجومين.
ونفت فصائل فلسطينية أيضا أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية نفذ الهجومين في القدس يوم الجمعة اللذين أسفرا أيضا عن إصابة شرطي.
ونشرت وكالة أعماق التابعة للدولة الإسلامية يوم الجمعة إعلان التنظيم مسؤوليته عن الهجومين.
وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة إن الجيش لم يعثر حتى الآن على صلة بين المهاجمين الثلاثة وأي جماعة مسلحة.
وقالت "كانت خلية محلية. في هذه المرحلة ليست هناك أي مؤشرات على أن منظمات إرهابية وجهت (الهجومين) كما لم نكتشف أي صلة بأي تنظيم".
وقال موقع سايت المعني بمتابعة أنشطة الجماعات المتشددة إن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم داخل منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
لكن مسؤولا بارزا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قالا إن المهاجمين الثلاثة الذين قتلوا في موقع الهجومين أعضاء فيهما.
وقال عزت الرشق القيادي البارز في حماس على تويتر "الشهداء الثلاثة أبطال عملية القدس لا علاقة لهم بداعش وهم ينتمون للجبهة الشعبية وحماس. وتبني داعش تقف وراءه مخابرات العدو بهدف خلط الأوراق".
وفي بيان منفصل قالت الجبهة الشعبية إن اثنين من المهاجمين من أعضائها. وقالت "تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا أبطال قرية دير أبو مشعل رفيقيها البطلين الأسيرين المحررين".
وقالت الشرطة الإسرائيلية يوم الجمعة إن كل المهاجمين من الضفة الغربية المحتلة.
ووقع الهجومان بشكل متزامن في منطقتين قرب باب العمود في القدس المحتلة.
وقالت الشرطة إن فلسطينيين قتلا بالرصاص في أحد الهجومين بعدما فتحا النار وحاولا طعن مجموعة من ضباط الشرطة الإسرائيلية. وفي موقع ثان أصاب فلسطيني شرطية من حرس الحدود بطعنة قاتلة قبل أن تقتله الشرطة.
وبدأت موجة من هجمات الشوارع الفلسطينية في أكتوبر تشرين الأول 2015 لكنها تباطأت منذ ذلك الحين. وقتل 38 إسرائيليا وسائحان أمريكيان وطالب بريطاني في عمليات طعن وإطلاق نار ودهس وقع الكثير منها في محيط باب العمود في القدس القديمة.
وقتل 252 فلسطينيا على الأقل ومواطن أردني منذ بدء أعمال العنف. وتقول إسرائيل إن 170 منهم على الأقل مهاجمون فيما قتل الباقي خلال اشتباكات واحتجاجات.
وتتهم إسرائيل القيادة الفلسطينية بالتحريض على العنف.
لكن السلطة الفلسطينية تنفي ذلك وتقول إن دافع المهاجمين هو الإحباط من الاحتلال الإسرائيلي لأراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها.
وانهارت محادثات سلام برعاية أمريكية بين الجانبين في 2014.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)