القدس (رويترز) - قالت الشرطة والجيش الاسرائيليان إن قوات الأمن قتلت فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس استمرارا لموجة من الهجمات بالأسلحة البيضاء لا تظهر أي بوادر على تراجعها.
ووقع الهجومان الأخيران -مثل حوادث الطعن السابقة في الآونة الاخيرة- في مدينة الخليل مما يشير إلى أن العنف يمتد إلى الضفة الغربية من اسرائيل والقدس حيث أقامت الشرطة الحواجز في الأحياء الفلسطينية التي ينتمي إليها الكثير من المهاجمين المزعومين.
وقالت الشرطة إن أحد أفرادها قتل فلسطينيا في الخليل طعن جنديا وأصابه إصابة طفيفة. وقال الجيش إن بعد ذلك بساعات وفي موقع قريب قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا ثانيا حين حاول طعن جندي.
وبدأت موجة العنف الحالية وهي الأسوأ منذ حرب غزة عام 2014 لأسباب منها التوترات بشأن زيادة زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى.
ومنذ بداية موجة العنف الأخيرة في الأول من أكتوبر تشرين الأول قتل 62 فلسطينيا على الأقل بالرصاص على أيدي إسرائيليين في الضفة الغربية. وقالت إسرائيل إن من بين هؤلاء 35 مهاجما كان معظمهم يحملون أسلحة بيضاء وفي بعض الحالات بنادق بينما قتل آخرون في احتجاجات مناهضة لإسرائيل ومن بينهم كثير من الشبان.
وقتل 11 إسرائيليا في هجمات بالأسلحة البيضاء والرصاص.
وقال مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان وهو منظمة فلسطينية مقرها مدينة رام الله بالضفة الغربية إن معلومات أفادت بها أسر ووزارة الصحة الفلسطينية أظهرت أن إسرائيل تحتجز 29 جثة لفلسطينيين قتلوا في العنف منها 17 على الأقل من الخليل.
ولدى سؤاله عن الأرقام أحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق وأحال الأسئلة الى مكتب رئيس الوزراء لكن لم يتسن الاتصال بالمتحدث باسمه.
وقال كامل حميد محافظ الخليل إن عدم تسليم الجثث للأسر يغذي الغضب بالمدينة حيث تستعر مظاهرات يقذف خلالها محتجون فلسطينيون الحجارة.
وأضاف أن الجميع بانتظار تسليم الجثث وأن منظمي الاحتجاجات أوضحوا أنهم لن يهدأوا قبل تسليمها لذويها لدفنها.
وتقول منظمة العفو الدولية إن بعض حوادث قتل الفلسطينيين غير مبررة وإن القوات الإسرائيلية تستخدم "إجراءات مفرطة وغير قانونية". وتقول اسرائيل إن لها الحق في استخدام القوة القاتلة لوقف المحاولات لقتل مواطنيها.
ولم تنفذ خطة أردنية ترعاها الولايات المتحدة وأعلنت يوم السبت لتركيب كاميرات لمراقبة حرم المسجد الأقصى. وعبر الفلسطينيون عن قلقهم من أن تستخدم إسرائيل اللقطات التي تسجلها لاعتقال من يشتبه بأنهم مسلحون.
ويشعر الفلسطينيون بالإحباط لإخفاق اكثر من جولة من محادثات السلام من أجل إقامة دولة مستقلة على أراض منها الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وانهارت الجولة الأخيرة من المحادثات في 2014.