من مايكل هولدن
لندن (رويترز) - قالت الشرطة البريطانية يوم الجمعة إن تدقيقها في اتهامات بتورط شخصيات نافذة في قلب المؤسسة البريطانية في اعتداءات جنسية على أطفال في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي تطور إلى تحقيق في مزاعم بوقوع جرائم قتل.
وفتحت الشرطة البريطانية قبل عامين تحقيقا بشأن وجود مجموعات من أشخاص مهووسين بجنس الأطفال بينهم ساسة ومسؤولون وغيرهم من الشخصيات العامة.
وقالت شرطة لندن في بيان "تحقيقاتنا في هذا الأمر على مدى الأسابيع المتعاقبة أظهرت معلومات إضافية تتعلق بجرائم قتل محتملة."
وأضاف "استنادا إلى معلوماتنا الحالية هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها الشرطة على مثل هذه المعلومات المحددة" مشيرا إلى أن المحققين لن يعلقوا على أي تخمين بشأن هوية أي ضحية أو يكشفوا عن المزيد من التفاصيل.
ويوم الثلاثاء ذكر تقرير تضمن نتائج التدقيق في اختفاء ملف تسلمته الحكومة قبل 30 عاما يعتقد أنه يشير إلى تورط شخصيات عامة في اعتداءات على أطفال أنه لا يوجد دليل على أن هذا الملف قد أتلف عمدا أو أخفي عن الشرطة.
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن النتائج التي خلصت إليها المراجعة تعني أن الأشخاص "الذين كانوا يبحثون في نظريات المؤامرة.. بات عليهم أن يبحثوا في مكان آخر."
غير أن وزيرة الداخلية تيريزا ماي التي كلفت بتحقيق شامل في مزاعم استغلال كبير للأطفال في مختلف أنحاء البلاد أشارت إلى أن نتائج التدقيق لم تستبعد احتمال التكتم على المزاعم لحماية شخصيات نافذة.
وقالت للبرلمان يوم الثلاثاء "ربما جرت التغطية على هذا الموضوع لكننا فتحنا تحقيقا في استغلال الأطفال لهذا السبب. ولهذا السبب عقدنا العزم على الوصول إلى الحقيقة."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)