من جوني كوتون وإيمانويل جاري
باريس (رويترز) - داهمت قوات الأمن الفرنسية مخيما غير قانوني للمهاجرين في شمال شرق باريس بعد فجر يوم الاثنين مباشرة مما أطلق مواجهة قصيرة في الموقع حيث زادت الأعداد منذ إغلاق مخيم "الغابة" في مدينة كاليه الشمالية الساحلية.
وتأتي العملية التي تشمل بالأساس التحقق من بطاقات هوية ما يقدر بنحو 2500 مهاجر ينامون في العراء حول قناة وجسر للسكك الحديدية قرب محطة مترو ستالينجراد في باريس مع تصاعد الضغوط على الحكومة لإزالة وإغلاق المخيم.
ويزداد التوتر في ظل تكهنات بأن الشرطة ستنتقل لإخلاء وإغلاق المخيم بشكل نهائي في الأيام المقبلة مثلما تطالب سلطات باريس.
وقال صحفي لرويترز في المكان إن حفارا انتقل لإزالة جزء صغير من المخيم وهو امتداد من الخيام والحشايا والبطاطين والمتعلقات المتواضعة للمهاجرين الذين جاءوا بأعداد كبيرة من بلدان مزقتها الحروب مثل أفغانستان.
وصاح المهاجرون في وجه الشرطة المسلحة بمعدات مواجهة الشغب مع إزاحة الحفار الأنقاض والقمامة من قطاع صغير من المخيم. وقام شرطي برش مهاجر بالغاز المسيل للدموع.
وبعد ساعتين سمحت الشرطة لمهاجرين بالعودة بعد قيام عمال النظافة المحليين بتنظيف المكان.
وفي رسالة إلى وزير الداخلية برنار كازنوف حصلت رويترز على نسخة منها طلبت رئيسة بلدية باريس آن إيدالجو بإغلاق المخيم على وجه السرعة لأسباب إنسانية وصحية.
ويقول مسؤولو مجلس المدينة إن الأعداد التي تعيش وتنام في العراء في المنطقة زادت بنحو الثلث بعد أن أخلي الأسبوع الماضي مخيم الغابة في كاليه حيث كان يعيش أكثر من ستة آلاف شخص يأمل معظمهم في عبور قنال بحري صغير إلى بريطانيا.
وحث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في مطلع الأسبوع بريطانيا على تحمل مسؤولياتها حيال 1500 قاصر تم إسكانهم مؤقتا في حاويات شحن في كاليه على اثر إزالة المخيم.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن المحادثات مستمرة مع بريطانيا المجبرة وفق القانون الأوروبي بأن تستقبل القصر بعد التأكد من وجوب أقارب لهم في بريطانيا.
وأضاف باسكال برايس رئيس وكالة اللاجئين الفرنسية "يعود إلى بريطانيا حاليا الوفاء بشكل كامل بواجباتها. هذا لم ينته بعد."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20161031T150136+0000