من دارين باتلر
اسطنبول (رويترز) - أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق حشود تحتج على تجمع انتخابي لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في شرق تركيا يوم الخميس قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في مطلع الأسبوع.
والاشتباكات هي الأحدث في سلسلة من الحوادث التي تشوب الحملات في الفترة السابقة على الانتخابات التي ستجري يوم الأحد والتي يأمل حزب الشعوب الديمقراطي في توجيه ضربة قوية من خلالها لآمال الرئيس طيب أردوغان في تعزيز السلطات الرئاسية من خلال تجاوز الحزب نسبة العشرة في المئة المطلوبة لدخول البرلمان.
وأظهرت لقطات فيديو من وكالة دوجان للأنباء مئات الشبان بعضهم يحملون الأعلام التركية وبعضهم يكبرون وهم يحاولون الوصول إلى الساحة في مدينة (أرض الروم) وهي معقل لحزب العدالة والتنمية حيث كان يتحدث صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي.
وأسقط بعض المحتجين الحواجز أرضا قبل أن تجبرهم الشرطة على التراجع باستخدام مدفع مياه على بعد عشرات الأمتار فقط من التجمع الانتخابي الذي حضره عدة آلاف من مؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي.
وقالت صحيفة حريت إن شاحنة صغيرة مزينة بأعلام حزب الشعوب الديمقراطي أشعلت فيها النيران وأصيب سائقها بحروق قبل أن يلوذ بالفرار.
وأضافت الصحيفة أن ضابط شرطة أصيب بجروح في الرأس وأصيب بعض المحتجين أيضا.
ويخوض الحزب الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى وسط جهود لإنهاء تمرد مستمر منذ 30 عاما من حزب العمال الكردستاني المتشدد.
ويتهم منتقدو حزب الشعوب الديمقراطي خاصة القوميين الأتراك الحزب بأن له صلة بحزب العمال الكردستاني.
ويحاول الحزب توسيع دائرة التأييد له خارج أصوات الأكراد واجتذاب المتعاطفين مع يسار الوسط لمساعدته في الحصول على نسبة العشرة بالمئة التي يحتاجها لدخول البرلمان.
وإذا نجح في ذلك - كما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة - فإنه سيعقد بشدة آمال حزب العدالة والتنمية في كسب أغلبية كبيرة بما يكفي لتغيير الدستور ومنح أردوغان السلطات التنفيذية الكاسحة التي يسعى إليها.