لاهور (باكستان) (رويترز) - قالت الشرطة الباكستانية يوم الأحد إن 20 شخصا تعرضوا للتعذيب ثم القتل بهراوات وسكاكين في مزار صوفي بباكستان في هجوم أفادت تقارير بأن خادم المزار وشركاء له نفذوه.
وأصيب أربعة آخرون أثناء الهجوم الذي وقع صباح يوم الأحد في المزار على أطراف بلدة سارجودها النائية بمنطقة البنجاب.
وقال لياقات علي تشاتها نائب مفوض المنطقة إن خادم المزار عبد الواحد دعا المريدين إلى زيارة المكان ثم هاجمهم مع شركائه.
وأضاف لتلفزيون جيو "مع وصولهم كانوا يعذبونهم ويقتلونهم."
وقال برويز حيدر الطبيب في سارجودها إن معظم القتلى تلقوا الضربات على أعناقهم من الخلف.
وقال لرويترز "توجد كدمات وجروح تسببت فيها هراوة وسكين على أجساد الضحايا."
واعتقلت الشرطة خادم المزار. وقال ذو الفقار حميد مسؤول الشرطة في سارجودها إن الخادم أبلغ الشرطة خلال التحقيقات بأنه اعتقد بأن ضحاياه جاءوا ليقتلوه.
وقال حميد لرويترز "قال عبد الواحد للشرطة إنه قتل هؤلاء الأشخاص لأنهم حاولوا قتله بالسم في الماضي وإنهم جاءوا مرة أخرى لقتله."
ولم يتسن لرويترز حتى الآن الوصول إلى سبيل للتواصل مع عبد الواحد أو أي من محاميه.
وخلال الشهور الأخيرة كانت المزارات الصوفية هدفا لمتشددين من المسلمين السنة الذين يعتبرونهم ملحدين. وكان هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية على مزار لآل شهباز قلندر في بلدة سيهوان بإقليم السند بجنوب باكستان أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا في شهر فبراير شباط.
وفي نوفمبر تشرين الثاني استهدف تفجير مزارا صوفيا آخر هو شاه نوراني بجنوب غرب باكستان مما أسفر عن مقتل 52 شخصا على الأقل. وأعلنت الدولة الإسلامية أيضا مسؤوليتها عن هذا الانفجار.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)