بكين (رويترز) - دعت الصين يوم السبت كل الأطراف المشاركة في المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية إلى انتهاج موقف يتسم بالمسؤولية وعدم القيام بأي عمل يؤدي إلى تفاقم التوتر في الوقت الذي تسعى فيه من جديد لاستئناف المفاوضات المتوقفة.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في الأسبوع الماضي خطة لإطلاق صاروخ طويل المدى تقول إنه من أجل برنامج فضائي. وقالت أيضا إنها تعمل على تحسين ترسانتها النووية.
ومن المتوقع أن تطلق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا مطورا بعيد المدى فيما يمثل خرقا للعقوبات الدولية مع استعدادها للاحتفال بذكرى إنشاء حزب العمال الكوريين الحاكم في العاشر من أكتوبر تشرين الأول.
وقال وانغ يي وزير خارجية الصين أمام منتدى أكاديمي بشأن قضية المحادثات الكورية الشمالية "ندعو كل الأطراف إلى تبني موقف مسؤول تجاه شبه الجزيرة بالاضافة إلى منطقة شمال شرق آسيا وعدم القيام مطلقا مرة أخرى بأي عمل جديد يمكن أن يؤدي إلى توترات في الوضع هناك" ولم يذكر أي دولة بالإسم.
وعلى الرغم من غضب الصين من سلوك كوريا الشمالية الاستفزازي فقد انتقدت أيضا المناورات العسكرية التي تقوم بها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على أنها تؤدي إلى تفاقم التوتر.
وكانت كوريا الشمالية قد توصلت في 2005 لاتفاق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا لتعليق برنامجها النووي مقابل الحصول على مكافآت دبلوماسية ومساعدة في مجال الطاقة.
وأخفقت العديد من الجهود لاستئناف المحادثات بعد انهيار المفاوضات في أعقاب الجولة الأخيرة في 2008. وأعلنت كوريا الشمالية في ذلك الوقت بطلان الاتفاق بعد رفض عمليات تفتيش للتأكد من الالتزام بالاتفاق.
ودعت كوريا الشمالية إلى استئناف المحادثات ولكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قالتا إنه يجب أن تثبت أولا جديتها في انهاء برنامجها النووي.