اسلام اباد (رويترز) - عرضت الصين يوم الخميس الوساطة في الجهود المتعثرة لضم حركة طالبان الأفغانية الى مفاوضات السلام وهو ما يعبر عن رغبة في لعب دور اكبر في منطقة تعتبرها جزءا من دائرة نفوذها.
وأدلى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بهذا التصريح في اسلام اباد لدى وصوله للعاصمة الباكستانية في زيارة تستغرق يومين تهدف الى تعزيز العلاقات الجيدة بالفعل بين الصين وباكستان.
وتحاول أفغانستان وداعموها الغربيون استقطاب شخصيات معتدلة من طالبان للجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
وقال وانغ للصحفيين "سنساند الحكومة الأفغانية في تحقيق المصالحة مع الفصائل السياسية المتعددة بما في ذلك طالبان."
وأضاف "الصين مستعدة للعب دورها البناء وستوفر الوساطة اللازمة في اي وقت اذا طلبت الأطراف المختلفة في أفغانستان ذلك."
وقال وانغ "لدي شعور قوي بأن باكستان تأخذ قضية أفغانستان بجدية شديدة ولديها إرادة قوية للعب دور بناء في حل هذه المسألة."
وفي واشنطن قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يوم الخميس تحدثا خلاله عن مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى واتفقا على الاجتماع "في موعد يناسب الطرفين".
وقال البيت الأبيض إن أوباما "رحب بتحسن العلاقات بين أفغانستان وباكستان وعبر عن تقديره لجهود باكستان لمكافحة الإرهاب."
ويسعى أوباما لإنهاء دور القوات الأمريكية في أفغانستان التي أطاحت بحركة طالبان عام 2001 لكنها فشلت في وقف أعمال العنف التي تمارسها.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تؤيد أي دور يمكن أن تلعبه الصين في تحقيق الاستقرار لأفغانستان. وليس واضحا حجم النفوذ الذي تستطيع الصين استخدامه لإقناع طالبان باستئناف المفاوضات.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "اتفقت الولايات المتحدة والصين على العمل معا لدعم حكومة الوحدة الوطنية وقوات الأمن والتنمية الاقتصادية في أفغانستان لنضمن ألا تستخدم أفغانستان مجددا ابدا كملاذ آمن للإرهابيين."
وحاولت القوى العالمية بث الحياة في محادثات السلام على مدى سنوات لكن جهود ضم طالبان اليها فشلت مرارا. وانهارت المحادثات في نهاية الأمر عام 2013 بعد أن أغضب ممثلو طالبان حكومة كابول من خلال السعي لفتح مكتب للحركة في قطر.