بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن الانتشار العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي لا يختلف عن الانتشار العسكري الأمريكي في هاواي في نبرة تحد قبيل زيارة وزير الخارجية وانغ يي للولايات المتحدة هذا الأسبوع.
واتهمت الولايات المتحدة الصين في الأسبوع الماضي بإثارة التوتر في بحر الصين الجنوبي عن طريق ما يبدو أنه نشر لصواريخ سطح-جو في جزيرة متنازع عليها وهي الخطوة التي لم تؤكدها بكين ولم تنفها.
وبسؤالها ما إذا كانت قضية بحر الصين الجنوبي والصواريخ ستطرح أثناء زيارة وانغ للولايات المتحدة عندما يلتقي بنظيره الأمريكي جون كيري قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن واشنطن يجب ألا تستخدم مسألة المنشآت العسكرية على الجزر "كذريعة لإثارة توتر".
وقالت هوا في إفادة يومية إن "الولايات المتحدة غير معنية بالنزاع في بحر الصين الجنوبي وإنه يجب ألا يصبح مشكلة في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة."
وأضافت أن الصين تأمل أن تلتزم أمريكا بتعهداتها بعدم التحيز لأي من أطراف النزاع وأن تتوقف عن "تضخيم" المسألة وإثارة التوتر خاصة بشأن المواقع العسكرية "المحدودة" لبكين هناك.
وقالت "نشر الصين الضروري والمحدود لمنشآت دفاعية على أراضيها لا يختلف عن دفاع الولايات المتحدة عن هاواي."
وذكرت أن السفن والطائرات الأمريكية نفذت دوريات وعمليات مراقبة متكررة في الأعوام الأخيرة هناك وهو ما زاد التوتر في المنطقة.
وقالت "هذا هو أكبر سبب للتسليح في بحر الصين الجنوبي ونأمل ألا تخلط أمريكا الخطأ بالصواب في هذه المسألة أو تطبق معايير مزدوجة."
* حث استراليا على القيام بعمليات
وردت تقارير عن مطالبة مسؤول بارز بالبحرية الأمريكية استراليا ودول أخرى يوم الاثنين بأن تمضي على نهج الولايات المتحدة وأن تقوم بعمليات بحرية في إطار "حرية الملاحة" في نطاق أقل من 12 ميلا بحريا من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
ومن المقرر أن يقوم وانغ بزيارة الولايات المتحدة خلال الفترة ما بين الثلاثاء والخميس.
وصرحت هوا بأن من المتوقع أن يناقش الوزير قضية كوريا الشمالية. وكررت معارضتها للنشر الأمريكي المحتمل لنظام دفاع صاروخي متطور في كوريا الجنوبية بعد التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونجيانج في الآونة الأخيرة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)