من مايكل نينابر
برلين (رويترز) - قالت منظمة الشفافية الدولية أن مركز الصين وتركيا تراجع بشكل حاد في قائمتها السنوية لاقل الدول فسادا داعية إلى تعاون دولي أوثق لاجتثاث الكسب غير المشروع واستغلال النفوذ.
وتصدر المنظمة تقريرا سنويا يقدم مؤشرا لمدركات الكسب غير المشروع في الدول لا المستويات الفعلية له نظرا للسرية التي تحيط بمعظم صفقات الفساد.
وتصنف الدول وفق مؤشر يبدأ من الصفر وهو الأكثر فسادا حتى المئة وهو الاكثر شفافية.
ونشرت المنظمة التي تتخذ من برلين مقرا لها مؤشر مدركات الفساد في 175 دولة يوم الأربعاء والذي أظهر أن سجل تركيا ساء بشكل حاد عام 2014 وتراجع خمس نقاط الى 45 درجة.
وشهدت تركيا في أواخر شهر ديسمبر كانون الأول من العام الماضي فضيحة فساد هي الأسوأ منذ مجيء حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات.
كما أشار تقرير المنظمة إلى أن الصين خسرت أربع نقاط لتحصل على 36 نقطة على الرغم من شن حكومة بكين الشيوعية حملة منسقة للتخلص من المسؤولين المرتشين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن الاستنتاجات التي توصل اليها التقرير بعيدة كل البعد عن انجازات الحكومة فيما يخص مكافحة الكسب غير المشروع.
وقالت في الافادة الصحفية اليومية في بكين "نعتقد أن منظمة الشفافية الدولية هي مجموعة تتمتع بقدر واضح من النفوذ على المستوى الدولي ولذلك عليها أن تدرس بضمير حي موضوعية وانصاف المؤشر (الذي تصدره)."
وقال رئيس منظمة الشفافية الدولية خوسيه أوجاس في بيان تضمنه التقرير "الفساد الهائل في الاقتصادات الكبرى لا يمنع فقط حقوق الانسان الأساسية عن الفقراء بل يتسبب أيضا بمشاكل في الحكم وبانعدام الاستقرار."
وحث اوجاس الدول التي احتلت المراكز الأسوأ على اتخاذ خطوات جذرية لمكافحة الكسب غير المشروع لمصلحة شعوبها.
واحتل الصومال وكوريا الشمالية والسودان وأفغانستان وجنوب السودان مجددا أدنى المراتب.
في حين احتلت الدنمرك المرتبة الأولى في المؤشر للعام الثاني على التوالي برصيد بلغ 92 نقطة بزيادة نقطة واحدة عن معدلها السابق تليها نيوزيلندا وفنلندا والسويد والنرويج في المراتب الخمس الأولى.
واحتفظت أوكرانيا بموقعها الأول بين الدول الأوروبية الاكثر فسادا وحازت 26 نقطة فقط في حين نالت كل من ايطاليا واليونان ورومانيا 43 نقطة وكن الأسوأ أداء في مقياس الفساد بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)