💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الطائرات السعودية تقصف صنعاء قبل محادثات السلام

تم النشر 15/06/2015, 15:05
© Reuters. الطائرات السعودية تقصف صنعاء قبل محادثات سلام

من محمد الغباري ومحمد مخشف

صنعاء/عدن (رويترز) - قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية العاصمة اليمنية صنعاء ليل الاحد قبل بدء محادثات في جنيف يوم الاثنين بين الفصائل المتحاربة.

وقال شاهد من رويترز إن الضربات الجوية تسببت في انفجارات ضخمة قبل الفجر وأصابت مواقع إلى الجنوب والغرب من صنعاء في إطار الحملة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ 12 أسبوعا تقريبا وتستهدف الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

على الصعيد الدبلوماسي وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إلى جنيف وافتتح المحادثات التي ترمي إلى التوصل لاتفاق لانهاء القتال الذي أسفر عن سقوط أكثر من 2500 قتيل من المقاتلين والمدنيين منذ 19 مارس اذار الماضي.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الفصائل المتحاربة ستلتقي وجها لوجه خلال المحادثات.

ومن المتوقع أن يلتقي مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد ممثلين للجانبين كل على حدة بهدف جمعهما على طاولة واحدة في نهاية الأمر.

ووصل وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف لحضور المحادثات لكن طائرة تقل ممثلي جماعة أنصار الله الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي له الرئيس السابق صالح موجودة في جيبوتي بعد ما وصفته مصادر سياسية يمنية برفض مصر السماح لها بالمرور في المجال الجوي المصري.

ولم يصدر تعليق فوري على هذا التقرير من القاهرة.

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف "إنهم عالقون. مشكلة فنية. وهم في جيبوتي."

وكان محللون قالوا إنه لا توجد بادرة تذكر حتى الآن على استعداد أي من الحوثيين المدعومين من ايران وصالح أو الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي نقل نشاطه إلى الرياض لقبول تقديم تنازلات بعد أن أدى القتال إلى جمود الموقف منذ بدأت الضربات السعودية في 26 مارس اذار.

وبينما تساند الدول الغربية إلى حد كبير حملة الرياض الجوية كوسيلة لدفع الحوثيين للجلوس على مائدة التفاوض فقد بدأت في الآونة الأخيرة الضغط على المملكة لقبول المفاوضات والسماح بهدنة انسانية جديدة لادخال المساعدات.

وبدأت الأزمة عندما سيطر الحوثيون الشيعة على صنعاء في سبتمبر ايلول الماضي دون أن يلقوا مقاومة تذكر وقالوا إنهم يسعون للقضاء على الفساد والتمييز. وهرب هادي إلى عدن في الجنوب في فبراير شباط ثم سافر إلى السعودية بعد أن أطبقت القوات الحوثية على المدينة.

وأصبح الصراع أيضا جزءا من صراع اقليمي أوسع نطاقا بين السعودية وايران.

كما أرغم الصراع الولايات المتحدة على سحب أفرادها العسكريين في اليمن الذي تعتبره واشنطن خطا أماميا في الحرب على التطرف الاسلامي.

* الاشتباكات

اندلعت اشتباكات في مختلف أنحاء جنوب اليمن ووسطه يوم الاثنين بين رجال القبائل ومقاتلين مؤيدين لهادي والحوثيين وحلفائهم في الجيش.

وأصابت الضربات الجوية مواقع للحوثيين في صنعاء يوم الاثنين وفي محافظة الضالع القريبة منها دعما للمقاتلين المحليين الذين تبادلوا القصف بالمدفعية الثقيلة مع الحوثيين.

وقال سكان في عدن إن مسلحا حوثيا فتح النار على عشرة مدنيين كانوا يشترون الثلج في سوق بوسط البلاد يوم الاحد فقتلهم جميعا قبل أن يعتقله بعض المارة.

وتم تسليم المسلح للحوثيين واعتذر ممثلون من الحركة لأسر الضحايا فيما بعد وصرفوا لكل أسرة 20 ألف ريال يمني (93 دولارا).

ولم يتسن التحقق من مصادر مستقلة من صحة هذه التقارير.

وتدهورت حدة أزمة انسانية بسبب حصار جوي وبحري مفروض بهدف منع امدادات الاسلحة من الوصول إلى الحوثيين وصالح لكن هذا الحصار عطل أيضا وصول الاغذية والدواء والوقود للكثيرين.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل أكثر من 300 حالة من حمى الدنج في خمس محافظات منذ بدأ الصراع وتأكدت ثلاث حالات وفاة.

© Reuters. الطائرات السعودية تقصف صنعاء قبل محادثات سلام

وقالت مصادر طبية في عدن إن العشرات لقوا حتفهم بسبب هذا المرض الذي انتشر من جراء تراكم تلال القمامة التي توقف جمعها ومن حرارة الصيف الشديدة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.