بغداد (رويترز) - دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السياسيين إلى "تجميد" خلافاتهم بشأن إصلاحاته التي تهدف لمكافحة الفساد والاتحاد خلف الجيش في معركته مع تنظيم الدولة الإسلامية في الفلوجة.
ويكافح العبادي أزمة سياسية منذ فبراير شباط ولم يتمكن من حشد دعم الكتل الرئيسية في البرلمان لخطته لمكافحة الفساد والتي تشمل تعديلا وزاريا.
وأمر العبادي في 22 من مايو أيار بشن الهجوم على الفلوجة بعدما تحولت الأزمة السياسية إلى عنف دموي داخل وحول المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد وبعدما ضربت سلسلة من التفجيرات- أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها- أحياء شيعية في العاصمة.
وقال العبادي عبر التلفزيون الرسمي مساء الأربعاء خلال زيارة لخط الجبهة قرب الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا غربي بغداد "أدعو (السياسيين) إلى تجميد كل الخلافات إلى حين تحربر الأرض."
وأضاف "أكبر فساد هو فساد داعش والذي يؤخرنا عن قتال داعش هو الفاسد."
ومنذ بدء الهجوم على الفلوجة لم يحاول المتظاهرون اقتحام المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان ومقار الحكومة وسفارات.
وكان محتجون بينهم أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يتمتع بنفوذ قوي قد اقتحموا المنطقة مرتين في 30 أبريل نيسان و20 مايو أيار للضغط من أجل الإصلاحات.
وتعهد العبادي في ديسمبر كانون الأول أن يكون 2016 عام النصر النهائي على المتشددين وتوقع انتزاع السيطرة على الموصل معقلهم الرئيسي بشمال العراق.
والفلوجة هي ثاني أكبر مدينة عراقية بعد الموصل لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وكانت أول مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم وذلك في يناير كانون الثاني 2014.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)