💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

العراق سيعارض حظر السفر المفروض من أمريكا وحريص أيضا على التعاون معها ضد الدولة الإسلامية

تم النشر 29/01/2017, 21:17
© Reuters. العراق سيعارض حظر السفر المفروض من أمريكا وحريص أيضا على التعاون معها ضد الدولة الإسلامية

من ماهر شميطلي وإيزابيل كولز وأحمد رشيد

بغداد/الموصل (رويترز) - قال نواب في البرلمان العراقي يوم الأحد إن العراق سيمارس ضغوطا ضد القيود الجديدة التي فُرضت على سفر العراقيين إلى الولايات المتحدة مشيرين إلى ضرورة تعزيز البلدين حربهما ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ورفضت الحكومة العراقية حتى الآن التعليق على قرار تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يوم الجمعة يعلق دخول المسافرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 90 يوما على الأقل.

وأثار القرار ردود فعل غاضبة في العراق الذي ينتشر فيه أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي لمساعدة القوات العراقية والكردية في حربها ضد مسلحي الدولة الإسلامية.

وقال بعض أعضاء البرلمان إن على العراق الرد بالمثل على تلك الإجراءات ضد الولايات المتحدة.

وقال بيان للجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي يوم الأحد "العراق في خط المواجهة الأول في الحرب ضد الإرهاب.. وليس من الإنصاف أن يُعامل العراقيون بهذه الطريقة."

وقالت اللجنة في بيان لها بعد اجتماع يوم الأحد في بغداد "نطالب الحكومة العراقية للقيام بالمثل تجاه القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية."

وقال برلمانيان طلبا عدم ذكر اسميهما إن بغداد تعتزم الضغط على واشنطن لمراجعة القرار.

وقال أحدهما لرويترز إن الحكومة ستوضح أن العراق باعتباره دولة ذات سيادة سيضطر للرد بالمثل ما سيؤثر سلبا على التعاون بين البلدين ومن بين ذلك التعاون العسكري في الحرب على الدولة الإسلامية.

وحث الحشد الشعبي -الذي يتكون في الأساس من فصائل شيعية مسلحة سلحتها ودربتها إيران لقتال الدولة الإسلامية- رئيس الوزراء حيدر العبادي على طرد الأمريكيين .

وقال رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر يوم الأحد إنه يتعين على الأمريكيين أن يغادروا العراق. وأضاف على موقعه الإلكتروني "أن تدخل العراق وباقي البلدان بكامل الحرية وتمنع دخولهم إلى بلدك فإن ذلك تعالي واستكبار .. فأخرج رعاياك قبل أن تُخرج الجاليات."

* دعم أمريكي حيوي

يقدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دعما حيويا جويا وبريا للقوات العراقية في المعركة الدائرة لاستعادة السيطرة على الموصل أكبر مدينة في شمال العراق من يد الدولة الإسلامية.

والموصل هي أخر مدينة عراقية كبرى لا تزال خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية التي أعلنت دولة "خلافة" في مناطق بالعراق وسوريا في 2014.

وأعلنت الحكومة يوم الثلاثاء أن القوات العراقية استعادت الشطر الواقع شرق نهر دجلة من الموصل وتستعد لهجوم على المتشددين على الضفة الغربية.

وفي تلك الأثناء شعر عراقي عمل لمدة أربع سنوات مترجما للقوات الأمريكية على أمل أن يحصل على تأشيرة هجرة خاصة للولايات المتحدة بالخذلان بسبب قرار إدارة ترامب وقال إنه حاليا يخشى على حياته.

وقال الرجل إن القوات الأمريكية عينته بعد أن أخبرهم معلومة سرية عن منزل يقوم المتشددون فيه بتفخيخ السيارات الملغومة في الموصل. وقال إن خلال خدمته مع الأمريكيين أنقذ حياة جندي بعد أن تعرضت القوات الأمريكية لهجوم من المتشددين في الموصل.

وقال المترجم الذي كان يتحدث من شرق الموصل وطلب عدم ذكر اسمه أو تصويره "حياتي (الآن) في خطر". وقال لرويترز إنه كان يعتبر الأمريكيين "أخوة لكنه لا يثق بهؤلاء بعد الآن".

وأضاف أن مشكلات بيروقراطية وشخصية أجلت أوراق تقدمه بطلب لبرنامج تأشيرات الهجرة الخاصة المخصص لمن وظفهم الجيش الأمريكي ووكالات مدنية أمريكية حتى انسحابهم من العراق في 2011.

وقال "أرجوكم أرجوكم أرجوكم أخرجوني من هذا البلد."

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "هناك حاليا أقل من 500 عراقي في برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة... (في المجمل) أكثر من 20 ألف عراقي تلقوا مساعدات متعلقة بالهجرة" في إطار هذا البرنامج.

ومن بين العراقيين الذين منعوا من السفر إلى الولايات المتحدة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية أفراد أسرة فؤاد شريف الذين بدأوا رحلتهم بعد بيع منزلهم وتركهم وظائفهم ومدارسهم.

وتم منع الوالدين وأطفالهم الثلاثة يوم السبت من ركوب طائرة من القاهرة إلى نيويورك.

© Reuters. العراق سيعارض حظر السفر المفروض من أمريكا وحريص أيضا على التعاون معها ضد الدولة الإسلامية

وقال شريف عبر الهاتف من مطار القاهرة إن أفراد أسرته ما زالوا مصدومين من احتجازهم ومصادرة جوازات سفرهم وإجبارهم على العودة للعراق.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.