💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

العراق يحتفل بعودة مئات من القطع الأثرية ويناشد العالم المساعدة

تم النشر 08/07/2015, 22:42
© Reuters. العراق يحتفل بعودة مئات من القطع الأثرية ويناشد العالم المساعدة
XAG/USD
-

من دومنيك إيفانز

بغداد (رويترز) - احتفل العراق يوم الأربعاء بعودة مئات من القطع التاريخية التي تتراوح ما بين تمثال آشوري قديم وطاقم شاي رئاسي يعود للقرن الماضي والتي نهبت أو فقدت أو أعيرت للخارج خلال العقود القليلة الماضية.

ويمثل استعادة 800 قطعة تاريخية من متاحف وجامعات وصالات مزادات في الولايات المتحدة وإيطاليا والأردن نصرا محدودا للسلطات العراقية التي تبذل جهدا لحماية تراثها من السرقة والتدمير على ايدي مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.

واستولى المتشددون الاسلاميون على بعض من أغنى المواقع الأثرية في العالم في شمال العراق الذي يضم مدنا آشورية تعود إلى 2700 عام إضافة الى مدينة الحضر التي تعود للعصر الاغريقي-الروماني.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية نشر مقطعا مصورا يظهر تدمير عدة مواقع أو نسفها أو هدمها بالمطارق الحديدية. ويقول مسؤولون إن قطعا أثرية لا تقدر بثمن سرقت للمساعدة في تمويل دولة الخلافة التي أعلنها المتشددون في سوريا والعراق.

وتعد المجموعة الأثرية التي أعيدت وعرضت يوم الأربعاء في المتحف الوطني في بغداد متواضعة مقارنة بحجم ما يجري من سرقة مستمرة وتدمير.

وتشمل المجموعة عشرت من رؤوس الحراب المعدنية التي يقول المسؤولون إنها تعود الى الحقبة السومرية في العراق ما بين 4000 و 2000 عام قبل الميلاد ومزهريات صغيرة الحجم وأختاما فخارية وشقافا عليها كتابات مسمارية.

وقال المسؤولون إنه تم التعرف على بعض هذه القطع عندما عرضت للبيع في صالات المزادات بينما جرى استعادة قطع أخرى بعد اعارتها لفترة طويلة إلى جامعات في الخارج.

وأضاف المسؤولون أن القطع تضم أيضا نحو 200 قطعة فقدت من القصور الرئاسية في غمرة الاضطرابات التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.

وإلى جانب طقم شاي صيني أبيض -كل قطعة به ممهورة بالنسر الذي يشير للجمهورية العراقية- تضمنت القطع المستردة سيفا تذكاريا طويلا وأدوات مائدة من الفضة وبندقيتين.

وطالب وزراء عراقيون حضروا الاحتفال باستعادة القطع الأثرية والتاريخية بمساعدة دولية أكبر لحماية آثار العراق قائلين إن نطاق الخطر لم يسبق له مثيل.

ودمر تنظيم الدولة الاسلامية الذي يعارض كل ما يخالف تفسيره المتشدد للاسلام باعتباره بدعة معابد قديمة وأضرحة وكنائس ومخطوطات وتماثيل ومنحوتات في المنطقة التي استولى عليها. ويقول المسؤولون إن التنظيم يقوم بنهب القطع الأثرية وبيعها على نطاق واسع لتمويل حكمه.

وقال وزير السياحة والآثار العراقي عادل الشرشاب إن العراق لا يتعامل مع مهربين بل جماعة تسمي نفسها دولة تحمل السلاح وتتاجر في الآثار. وأضاف أن على العالم أن ينتبه لهذا الخطر الجديد.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من نشر مقاتلي الدولة الاسلامية لقطات مصورة تظهر أفرادا منهم وهم يحطمون تماثيل ومنحوتات بمتحف الموصل ومواقع أثرية بمدينة الحضر ونمرود ونينوى قال الشرشاب لرويترز إن من الصعب تقدير حجم الأضرار.

وأضاف الشرشاب أن المنطقة خاضعة لسيطرة الارهاب ولا تملك السلطات العراقية معلومات دقيقة أو مفصلة عن الأمور هناك مشيرا إلى أن الوضع غائم وغير واضح.

© Reuters. العراق يحتفل بعودة مئات من القطع الأثرية ويناشد العالم المساعدة

وتابع الوزير العراقي ان الصور التي تظهر الدمار في المواقع الأثرية نشرت عمدا للتعتيم على الهدف الحقيقي لمقاتلي الدولة الاسلامية مؤكدا أن الكثير من هذه القطع سرقت لتمويل "هذه الجماعة الإرهابية"‭‭.‬‬

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.