💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

العراق يهدف لطرد الدولة الإسلامية من غرب الموصل في غضون شهر

تم النشر 09/03/2017, 19:56
© Reuters. العراق يهدف لإخراج الدولة الإسلامية من الموصل في غضون شهر

من أحمد رشيد وجود دافيسون

السليمانية/الموصل (العراق) (رويترز) - قال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق لرويترز يوم الخميس إن القوات العراقية تهدف إلى طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من غرب الموصل في غضون شهر رغم أنها تخوض قتالا صعبا في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

وتواجه القوات العراقية في توغلها في الشطر الغربي من الموصل مقاومة عنيفة على نحو متزايد من مسلحي التنظيم الذين يستخدمون السيارات الملغومة والقناصة في الدفاع عن آخر معاقلهم الكبرى في العراق.

وكانت العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية لاستعادة شرق المدينة في منتصف أكتوبر تشرين الأول بدعم تحالف تقوده الولايات المتحدة قد استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر. وبدأ الهجوم لاستعادة السيطرة على غرب الموصل قبل أقل من ثلاثة أسابيع.

وقال الفريق الأول طالب شغاتي لرويترز في مؤتمر بالسليمانية "رغم القتال العنيف ... فنحن نمضي قدما بإصرار لإنهاء المعركة على الجانب الغربي خلال شهر."

ويحارب بضعة آلاف من مقاتلي التنظيم في غرب الموصل في مواجهة قوة عراقية مؤلفة من 100 ألف مقاتل غير أن أساليبهم الوحشية التي استخدموها في الشطر الشرقي في أواخر العام الماضي مكنتهم من الصمود لفترة أطول من التقديرات الأولية المتفائلة للحكومة.

وتفوق مدينة الموصل بكثير من حيث الحجم أي مدينة أخرى خضعت لسيطرة التنظيم في دولة الخلافة التي أعلنها في الأراضي الخاضعة له في العراق وسوريا.

وتقهقر التنظيم وتقلصت الأراضي التي يسيطر عليها في البلدين في حربه في مواجهة ثلاث قوى منفصلة تدعمها الولايات المتحدة وتركيا وروسيا تتقدم صوب الرقة معقله في سوريا.

وقال الفريق عبد الأمير رشيد يار الله قائد الحملة العسكرية إن قوات مكافحة الإرهاب استعادت حيي المعلمين والسايلو يوم الخميس.

وداخل المدينة تقاتل قوات مكافحة الإرهاب إلى جانب الشرطة الاتحادية وقوة الرد السريع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية والتي استعادت هذا الأسبوع السيطرة على منطقة المباني الحكومية ومتحف الموصل.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة الاتحادية يوم الخميس إن اشتباكات وقعت بالقرب من المتحف الذي سبق أن صور المتشددون أنفسهم فيه وهم يدمرون تماثيل ومنحوتات لا تقدر بثمن في عام 2015.

وقال المقدم حميد حبيب من قوات الرد السريع "الخط الأمامي يقع خلفه مباشرة. يوجد قناصة يرابطون في مباني الفنادق العالية على طريق خلف ذلك الخط."

وقالت الفرقة التاسعة بالجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي الشيعية يوم الأربعاء إنها قطعت الطريق الرئيسي بين المدينة ومعقل التنظيم في تلعفر باتجاه الغرب لتضيق الخناق على المدينة.

وما من شك في أن القوات العراقية ستنتصر في النهاية على المتشددين إذ تفوقهم عددا وعدة لكن من المتوقع أن يلجأ التنظيم إلى أساليب حرب العصابات القديمة حتى بعد خسارة الموصل.

ويوم الأربعاء وقع تفجيران في حفل زفاف بالقرب من تكريت التي استعادتها القوات العراقية عام 2015 مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا.

وفقد التنظيم معظم المدن التي سيطر عليها في شمال العراق وغربه عامي 2014 و2015. وفي سوريا قالت القوات السورية التي تدعمها الولايات المتحدة يوم الخميس إنها تتوقع الوصول إلى مشارف مدينة الرقة التي ما زالت تحت سيطرة الدولة الإسلامية في غضون أسابيع قليلة.

وقوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم وحدات حماية الشعب الكردية، هي الشريك الأساسي للولايات المتحدة في الحرب ضد الدولة الإسلامية في سوريا. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الخميس إن وحدة من مشاة البحرية الأمريكية انتشرت لمساعدة الحملة.

وفي الموصل يفر المدنيون بأعداد أكبر مع اقتراب القتال من المدينة القديمة المكتظة بالسكان مما دق ناقوس الخطر من عدم قدرة المخيمات على استيعاب المزيد من النازحين بعد أن أصبحت شبه ممتلئة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 40 ألف شخص فروا من القتال والمصاعب في الأيام العشرة الماضية مما رفع العدد الإجمالي للنازحين من الموصل منذ بدء الحملة إلى أكثر من 215 ألفا.

ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السكان إلى البقاء في منازلهم وحث في الوقت نفسه المنظمات الإنسانية والوكالات الحكومية على تكثيف جهودها لمساعدة عشرات الآلاف من الفارين.

وقبل نحو ثلاث سنوات أعلن زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي "خلافته" من على منبر مسجد النوري الكبير في الموصل.

© Reuters. العراق يهدف لإخراج الدولة الإسلامية من الموصل في غضون شهر

وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون إن البغدادي، وهو عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي، ترك معركة الموصل لقادة العمليات وانتقل إلى مكان ناء، هو في الأغلب منطقة صحراوية، في محاولة للهرب من المراقبة.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.