💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن عقاب جماعي على غزة في آخر أيام الجرف الصامد

تم النشر 09/12/2014, 11:56
محدث 09/12/2014, 12:01
العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن عقاب جماعي على غزة في آخر أيام الجرف الصامد

القدس، 9 ديسمبر/كانون أول (إفي): اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي" الجيش الإسرائيلي بشن عقاب جماعي على سكان قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة من عملية "الجرف الصامد" في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، جراء مهاجمة أهداف متعددة بشكل غير متناسب، دون تقديم معلومات بهذا الخصوص من جانب المنظمة تؤكد حدوث هذه الأعمال.

وألقت المنظمة التي يقع مقرها في لندن في تقرير جديد الضوء على سلوك إسرائيل في الأيام الأربعة الأخيرة من العملية العسكرية على غزة، التي امتدت من الثامن من يوليو/تموز إلى 26 أغسطس/آب الماضيين.

وأوضح التقرير أن "الجيش الإسرائيلي أطلق أربع هجمات دمرت بشكل كامل مبان ذات أهمية بها العديد من الشقق السكنية في غزة: ثلاثة أبراج سكنية في مدينة غزة ومركز تسوق حديث في رفح، وتضررت أيضا مبان مجاورة".

وأكدت أمنستي أنه بخلاف الحالات الأخرى، في هذه المرات على وجه الخصوص، اعتمد الجيش الإسرائيلي خطوات لضمان خلو هذه المباني من السكان قبل تدميرها.

ولم تتسبب هذه الهجمات في وقوع ضحايا رغم إصابة بعض المدنيين في المباني المجاورة.

وتسببت العملية العسكرية في مقتل حوالي 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين وفقا للفلسطينيين ولعدة وكالات دولية، إلى جانب إلحاق الدمار الهائل بما يزيد عن 50 ألف منزل تم تدميرها بشكل كامل أو تعرضت للتضرر بشكل بالغ.

ويعد أحد الاتهامات الرئيسية ضد إسرائيل في تلك الحرب التي أسفرت عن مقتل 70 من مواطنيها، هي الإفراط في استخدام القوة العسكرية من أجل وقف خمسة آلاف صاروخ تم إطلاقها من جانب المليشيات الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس الإسلامية.

وإلى جانب "الادعاء الغامض" من جانب إسرائيل بأن من بين المواقع المستهدفة كان يوجد مركز قيادة تابع لحماس إلى جانب آخر كان يضم منشآت ذات صلة بالمليشيات الفلسطينية، لم تقدم السلطات الإسرائيلية معلومات بشأن تدميرها بشكل كامل.

وتساءلت أمنستي عن الأسباب العسكرية وراء عدم تبني إسرائيل لأساليب أقل تدميرا خلال تلك الهجمات.

وأوضحت المنظمة أن "الهجمات كانت تستهدف تنفيذ أحد أشكال العقاب الجماعي ضد سكان غزة".

ووقع الهجومان قبل وقت قصير من بدء سريان وقف إطلاق النار الذي وضع نهاية للحرب التي دامت 50 يوما، وخلفا دمارا بشكل لم يسبق له مثيل في النزاعات السابقة بين غزة وإسرائيل.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن ألفين و256 شخصا قد لقوا حتفهم في غزة، من بينهم ألف و568 يعتقد أنهم من المدنيين.

وأصيب أكثر من 11 ألف فلسطيني في حين تعرض 18 ألف منزل للدمار بشكل كامل أو على الأقل أصبحت غير صالحة للسكن، ما تسبب في تشرد 108 آلاف شخص، فضلا عن تضرر 37 ألفا و650 منزلا أخرى بشكل جزئي.

وفي الوقت نفسه، أطلقت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى آلاف من الصواريخ وقذائف الهاون بشكل عشوائي على المدنيين في المناطق المدنية بإسرائيل.

وقتل ستة مدنيين، بينهم طفل، جراء الصواريخ التي تم إطلاقها بواسطة الفصائل الفلسطينية، إلى جانب تضرر العديد من الممتلكات المدنية في إسرائيل، فضلا عن مقتل 66 جنديا في النزاع.

وكانت منظمة العفو الدولية قد وثقت في تقاريرها السابقة انتهاكات بحق القانون الإنساني الدولي وقعت خلال النزاع الأخير، بما في ذلك قتل مدنيين وتدمير ممتلكات مدنية من قبل كل من إسرائيل وحماس والجماعات الفلسطينية المسلحة. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.