💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

العلاقات أقوى من غضب تركيا لوصف ألمانيا لمذابح الأرمن بالإبادة

تم النشر 03/06/2016, 20:09
محدث 03/06/2016, 20:20
© Reuters. العلاقات أقوى من غضب تركيا لوصف ألمانيا لمذابح الأرمن بالإبادة

أنقرة/برلين (رويترز) - كان الغضب التركي من وصف ألمانيا لمذابح الأرمن عام 1915 بالإبادة الجماعية سريعا لكن يرجح أن يكون رد فعل أنقرة استعراضيا أكثر من أي شيء آخر مثلما كان اقتراع مجلس النواب الألماني (البوندستاج) نفسه رمزيا.

وأصدر المشرعون الألمان قرارهم بأغلبية ساحقة يوم الخميس وأسرعت تركيا إلى الرد باستدعاء سفيرها من ألمانيا كما استدعت دبلوماسيا ألمانيا كبيرا إلى وزارة الخارجية في أنقرة.

واتحدت الصحف التركية من كل الاتجاهات السياسية في إبداء الغضب من القرار الألماني وشبهت صحيفة موالية للحكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأدولف هتلر وفعلت نفس الشيء صحيفة معارضة.

ومذابح الأرمن قضية حساسة بالنسبة لأنقرة التي تأخذ الانتقادات الأجنبية لها بحساسية. وترفض تركيا وجهة النظر القائلة إن المذابح التي ارتكبتها السلطات العثمانية ضد المسيحيين الأرمن في الحرب العالمية الأولى ترقى إلى الإبادة الجماعية.

وقال مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن الواقع الاقتصادي سيقيد رد الفعل التركي. وألمانيا هي السوق الرئيسية للصادرات التركية بقيمة بلغت 13.4 مليار دولار العام الماضي.

وألمانيا موطن أكثر من ثلاثة ملايين تركي. وهذه الروابط يرجح ألا يلحق بها ضرر دائم وكذلك المحادثات التركية مع الاتحاد الأوروبي لإنهاء أزمة تدفق المهاجرين على الدول الأوروبية عبر تركيا وطلب أنقرة أن يسافر الأتراك إلى دول الاتحاد دون تأشيرة.

وقال مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية لرويترز "رد فعلنا على ألمانيا سيكون مقصورا على رد الفعل السياسي." وأضاف "لا نعتقد أنه سيصل إلى مستوى العقوبات الاقتصادية... لا نريد أن نقول إننا سنعاقب ألمانيا ثم نجد أنفسنا عاقبنا مواطنينا الذين يعيشون هناك."

واتخذ رئيس الوزراء بن علي يلدريم موقفا مماثلا. وقال للصحفيين قبل سفره في زيارة رسمية لأذربيجان "يجب ألا يتوقع أحد أن تفسد العلاقات الألمانية التركية بالكامل. لكن يجب ألا يتوقع أحد أننا لن نرد."

ولا تزال طبيعة ونطاق أعمال القتل التي تعرض لها الأرمن مثار خلاف كبير. وتقر تركيا بأن كثيرا من الأرمن قتلوا لكنها تنفي أن يكون عددهم 1.5 مليون شخص كما ترفض وصف ما حدث بالإبادة الجماعية وهو تعبير استخدمه كثير من المؤرخين الغربيين والبرلمانات الأجنبية.

وفي السابق وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعمال القتل بأنها "لا إنسانية" وعبر عن حزنه.

وحتى سحب السفير التركي يبدو رمزيا لأن فترة عمله في ألمانيا تنتهي هذا الصيف.

© Reuters. العلاقات أقوى من غضب تركيا لوصف ألمانيا لمذابح الأرمن بالإبادة

وقال مسؤول ألماني كبير "نحن ننظر إلى ما هو أبعد مما يقوله إردوغان ونركز على ما يفعله في الواقع. إن من الممكن ألا يكون مصرا بشكل خاص على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكنه يريد بوضوح أن يكون من شأن اتفاق تركي مع الاتحاد الأوروبي الحصول على أشياء معينة مثل إلغاء التأشيرات. نعتقد أن له مصلحة قوية في هذا الاتفاق."

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.