هاراري (رويترز) - تعهد منظمو إضراب عام ضد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي يوم الخميس بمواصلة الإضراب حتى إسقاطه مع تحول حركة عفوية على وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت إلى أكبر انتفاضة ضد حكم موجابي خلال 10 سنوات تقريبا.
ويستخدم أبناء زيمبابوي الانترنت في الأسابيع الأخيرة للتعبئة وإذكاء احتجاجات الشوارع ضد حكومة موجابي (92 عاما) متجاوزين أحزاب المعارضة التقليدية مع تنامي الغضب من تعامل الحكومة مع الاقتصاد المتداعي.
ويقود موجابي أكبر الزعماء الأفارقة سنا (92 عاما) هذا البلد منذ استقلاله عن الاستعمار البريطاني عام 1980.
وأغلقت أغلب مناطق زيمبابوي يوم الأربعاء بفعل إضراب عام نظم تحت شعار "ابق بعيدا" وقادته حركة تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي تشكو من سوء الخدمات العامة وارتفاع معدل البطالة إلى 85 في المئة وانتشار الفساد وتأخير صرف رواتب موظفي الدولة.
ويتزعم الاحتجاج إيفان مواري وهو راعي كنيسة أسس حركة أطلق عليها اسم "هذا العلم" لجمع مواطني زيمبابوي حول العلم الوطني والوقوف في وجه سياسات زيمبابوي.
وقال مواري لرويترز إن حركته أوصلت صوتها وإنها تخطط للمزيد من التحرك بعد نجاح إضراب الأربعاء الذي أصاب مناطق عدة من العاصمة هاراري بالشلل.
وأضاف قائلا "وصلنا إلى وضع يمكننا الآن من التعبير عن نفاد صبرنا. ما نفعله يتعلق بتحرك واحد وصوت واحد يعبر عما لدينا من إحباط. لقد نفد صبرنا."
وتلقي الحكومة باللوم في تدهور الوضع المالي على العقوبات الغربية وتراجع أسعار سلعها التصديرية.
كانت آخر مرة شهدت فيها زيمبابوي احتجاجات بهذا النطاق في ابريل نيسان 2007 عندما قاد زعيم المعارضة مورجان تشانجيراي مظاهرات مناهضة لموجابي.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)