💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تزايد الغضب العالمي ضد أمر ترامب بشأن المهاجرين

تم النشر 30/01/2017, 00:57
© Reuters. الغضب يجتاح العالم بعد أمر ترامب بشأن المهاجرين

من ماهر شميطلي ولين نويهض

بغداد/القاهرة (رويترز) - تزايد يوم الأحد رد الفعل العالمي الغاضب على القيود التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجرة مع انتقاد عدة دول منها دول حليفة لواشنطن منذ فترة طويلة هذه الإجراءات بوصفها تنطوي على تمييز وتثير انقسامات.

وانتقدت حكومات من لندن وبرلين إلى جاكرتا وطهران الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعيلق السماح بدخول اللاجئين إلى بلاده لمدة أربعة أشهر كما يحظر مؤقتا السفر إلى الولايات المتحدة من سوريا وست دول أخرى غالبية سكانها من المسلمين بدعوى أن ذلك سيحمي الشعب الأمريكي من الإرهاب.

وفي ألمانيا التي استضافت عددا كبيرا من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن الحرب العالمية على الإرهاب لا تبرر الإجراءات "ولا تبرر وضع أشخاص ذوي خلفيات محددة أو عقائد معينة تحت الارتياب العام" بحسب ما ذكر المتحدث باسمها.

وأضاف المتحدث أن ميركل عبرت عن مخاوفها خلال اتصال هاتفي مع ترامب يوم السبت.

وقال إنها ذكرته بأنه وفقا لمعاهدات جنيف فإن على المجتمع الدولي استقبال اللاجئين بسبب الحروب لأسباب إنسانية.

وتكررت مثل هذه المواقف في باريس ولندن حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو "الإرهاب لا علاقة له بالجنسيات. ولا ينبغي أن تكون (مواجهته) بالتمييز" في حين غرد نظيره البريطاني على تويتر بوريس جونسون قائلا إن القرار "يثير الانقسامات ومن الخطأ تشويه السمعة على أساس الجنسية."

وإلى جانب سوريا يسري القرار على المسافرين الذين يحملون جوازات سفر من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.

وقال ترامب إن الأمر التنفيذي الذي يحظر دخول اللاجئين من سوريا إلى أجل غير مسمى "ليس حظرا على المسلمين" لكنه أضاف أنه سيسعى لأن تكون هناك أولوية للاجئين المسيحيين الفارين من سوريا.

وأعربت الجامعة العربية في بيان عن قلقها من القيود التي أعلنتها أمريكا .

ودعا أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية الإدارة الأمريكية إلى مراجعة موقفها "لما يمكن أن يؤدي إليه من آثار سلبية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأسر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي."

ولم تعلق الحكومة في العراق المتحالف مع واشنطن في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية والذي يستضيف على أرضه أكثر من 5000 جندي أمريكي على الأمر التنفيذي.

غير أن بعض أعضاء البرلمان قالوا إن على العراق أن يرد على الولايات المتحدة بإجراءات مماثلة.

*إيران تتوعد بالرد

وفي بغداد قال رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر يوم الأحد إنه يتعين على الأمريكيين أن يغادروا العراق ردا على قيود السفر الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على العراقيين.

وأضاف الصدر على موقعه الإلكتروني "أن تدخل العراق وباقي البلدان بكامل الحرية وتمنع دخولهم إلى بلدك فإن ذلك تعالي واستكبار .. فأخرج رعاياك قبل أن تُخرج الجاليات."

ولم يصدر رد فعل حتى الآن من تنظيم الدولة الإسلامية الذي استغل في الماضي مراقبة الولايات المتحدة للمسلمين الأجانب لإثارة غضب المسلمين تجاه واشنطن.

وتعهدت حكومة طهران بالرد بالمثل على الحظر لكن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف قال إن الأمريكيين الذي يحملون تأشيرات سفر لإيران يمكنهم دخول البلاد.

وقال ظريف على تويتر "على عكس الولايات المتحدة قرارنا ليس بأثر رجعي. كل من يحمل تأشيرة سفر سارية إلى إيران سيكون محل ترحيب."

استدعت وزارة الخارجية السودانية القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم . وقال السودان إن هذا الأمر يبعث برسالة سلبية وجاء بعد أسبوعين من إعلان واشنطن إنها ستخفف العقوبات الاقتصادية عن السودان.وبدأ على الفور سريان الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب يوم الجمعة مما أحدث حالة من الفوضى والارتباك للراغبين في السفر ممن يحملون جوازات سفر من الدول السبع.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن الأمر التنفيذي شمل نحو 375 مسافرا منهم 109 مسافرين عابرين مُنعوا من دخول الولايات المتحدة. ومنعت شركات طيران 173 مسافرا آخر من الصعود إلى الطائرات.

وكان فؤاد شريف وزوجته وأولاده الثلاثة من بين أول ضحايا قرار ترامب. وكان شريف قد انتظر عامين للحصول على تأشيرة للاستقرار في الولايات المتحدة فباعت الأسرة بيتها وترك أفرادها أشغالهم ومدارسهم في العراق قبل أن يبدأوا رحلتهم لبدء حياة جديدة اعتبروها مكافأة لهم على العمل لحساب مؤسسات أمريكية.

لكن شريف وزوجته وأولادهم الثلاثة مُنعوا يوم السبت من ركوب الطائرة التي كانت ستنقلهم من مطار القاهرة إلى نيويورك وتم احتجازهم خلال الليل وأجبروا على ركوب طائرة للعودة إلى شمال العراق.

*"أنا محطم تماما"

وقال شريف لرويترز "عوملنا وكأننا تجار مخدرات ورافقنا ضباط الترحيل." وشبه شريف قرار ترامب بدكتاتورية الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال"أنا محطم. لقد تحطمت تماما."

وكان نايل زين وهو مواطن سوري يبلغ من العمر 32 عاما من بين عشرات الأشخاص الذين مُنعوا في مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول التركية من التوجه إلى الولايات المتحدة يوم الأحد .

وقال زين لرويترز إنه كان من المفترض أن يتوجه إلى لوس أنجليس ولكن المسؤولين أبلغوه أن تأشيرته ألغيت.

وقال زين "زوجتي وابني في الولايات المتحدة.ابني أمريكي الجنسية. وكنا ننتظر هذه اللحظة منذ سنتين. وأخيرا بعد أن حصلت على الفرصة منعوني من السفر على أساس أنني أحمل جواز سفر سوريا ."

واقتادته السلطات إلى خارج صالة المغادرة فيما بعد. وتعهد ترامب -الذي نجح خلال حملته الانتخابية في كسب تأييد الأمريكيين بالتركيز على مخاوفهم من وقوع هجمات إرهابية- بما وصفه "بالفحص المشدد" للمهاجرين واللاجئين في محاولة لمنع وقوع هجمات إرهابية.

وقال ترامب يوم السبت إن الأمر التنفيذي "يعمل بشكل جيد جدا. تراه في المطارات وتراه في كل مكان."

غير أن القرار أثار غضبا في بلدان أخرى.

وعبرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي يوم الاحد عن أسف بلادها الشديد لخطط ترامب لإخضاع القادمين من بعض الدول ذات أغلبية مسلمة "لتدقيق شديد".

وقال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إن "المجتمع المفتوح والهوية الجماعية وعدم التمييز" كانت "دعائم أوروبا" وأبدت حكومات الدنمرك والسويد والنرويج معارضتها للقرار.

وقال وزير الخارجية الدنمركي أندرس سامويلسن على تويتر "إن القرار الأمريكي بعدم السماح بدخول أشخاص من دول محددة ليس عادلا."

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم السبت إن الكنديين سيرحبون بالفارين من الحرب والاضطهاد.

© Reuters. الغضب يجتاح العالم بعد أمر ترامب بشأن المهاجرين

وكتب ترودو على صفحته على تويتر قائلا "إلى أولئك الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب.. الكنديون سيرحبون بكم بغض النظر عن عقيدتكم. قوتنا في تنوعنا.. مرحبا بكم في كندا."

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.