مدينة الفاتيكان (رويترز) - أعلن الفاتيكان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي مع البابا فرنسيس في 24 مايو أيار مؤكدا ما أبلغته مصادر بارزة لرويترز في وقت سابق من يوم الخميس.
وقد يخيم على لقاء الرجلين بعض الحرج نظرا لمواقفهما المتناقضة تماما حيال الهجرة واللاجئين والتغير المناخي.
ويتوقف ترامب في روما للقاء البابا بعد جولة مزمعة في الشرق الأوسط وقبل توجهه إلى بروكسل لحضور اجتماع لدول حلف شمال الأطلسي ثم إلى صقلية لحضور اجتماع مجموعة الدول السبع الصناعية.
وجاء في بيان الفاتيكان أن الاجتماع سيعقد الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي (0630 بتوقيت جرينتش) في القصر الرسولي في الفاتيكان في توقيت مبكر من غير المعتاد أن يلتقي فيه رئيس دولة بالبابا.
ويعقد فرنسيس لقاءاته العامة الأسبوعية صباح أيام الأربعاء. وقالت مصادر بارزة في الفاتيكان إنه تعين إقحام موعد الاجتماع مع الرئيس الأمريكي قبل هذا اللقاء.
وكان البابا قال للصحفيين يوم السبت الماضي على متن الطائرة التي أقلته عائدا من مصر إلى الفاتيكان إنه لا يعلم بأي طلب من ترامب لعقد لقاء بينهما.
وأكد البابا أنه مستعد للقاء أي رئيس دولة يطلب الاجتماع معه.
وكان من المفترض أن تقتصر أول جولة خارجية لترامب على صقلية وبروكسل لكنها توسعت لاحقا لتشمل السعودية وإسرائيل والفاتيكان.
وفي العام الماضي رد البابا على تصريح لترامب، عندما كان ما زال مرشحا، بشأن المهاجرين ونيته بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك بالقول إن من يملك مثل هذه الآراء "ليس مسيحيا".
ورد ترامب، الذي ترعرع في عائلة تنتمي للكنيسة المشيخية، بالقول إن من "المخجل" أن يشكك البابا في إيمانه.
ويشكل الكاثوليك 21 في المئة من الأمريكيين أي ما يعادل 70 مليونا.
وأقامت واشنطن علاقات دبلوماسية كاملة مع الفاتيكان عام 1984 عندما اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان بابا الكنيسة الكاثوليكية البولندي حينها يوحنا بولس الثاني حليفا أساسيا في الحرب على الشيوعية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)