زوريخ (رويترز) - قال جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لرويترز يوم الأحد إن اتحاده لن يسحب مقترحا بإيقاف مشاركة إسرائيل في أنشطة كرة القدم الدولية ينتظر مناقشته في مؤتمر الاتحاد الدولي (الفيفا) هذا الشهر رغم أنه سيواصل الحوار مع الجانب الإسرائيلي.
والتقى الرجوب مع نظيره الإسرائيلي عوفر عيني ورئيس الفيفا سيب بلاتر في مقر الاتحاد الدولي في أحدث محاولات إنهاء الخلاف بين الجانبين.
ويتهم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إسرائيل بعرقلة أنشطته وتقييد حركة اللاعبين بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وتتعلل إسرائيل بمخاوف أمنية.
وقال الفيفا في بيان "الاتحادان وافقا على مواصلة الحوار... رئيس الفيفا سيب بلاتر يؤكد أنه سيسافر إلى إسرائيل وفلسطين للقاء رئيسي الاتحادين ورئيسي البلدين قبل مؤتمر الفيفا."
ولكي يمر المقترح الفلسطيني يحتاج لموافقة 75 بالمئة من أعضاء الفيفا البالغ عددهم 209 اتحادات وطنية خلال الاجتماع السنوي المقرر في زوريخ في 29 مايو أيار.
ويسعى الفيفا لحل الأزمة منذ أكثر من عامين.
وقال الرجوب في مقابلة عبر الهاتف "المقترح سيظل على جدول الأعمال. الحوار ليس حلا... الحل هو أن تأتي إسرائيل وتعترف بحقوقنا في تطوير اللعبة بما يتوافق مع لوائح الفيفا."
واضاف "أبلغنا الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بأن أمامهم وقت كاف للحضور لمؤتمر الفيفا بمقترح لإنهاء معاناتنا. نحن نعترف باتحادهم وبحق لاعبيهم في الاستمتاع باللعبة ونريد أن نحصل على نفس الحقوق."
وتابع "أريد إنهاء معاناة كرة القدم الفلسطينية وليس التسبب في معاناة للآخرين. لا أريد أن يمر أحد بمعاناة كرة القدم الفلسطينية بما في ذلك إسرائيل. لقد صافحت (الوفد الإسرائيلي) فهم جيراننا أتمنى منهم الانضمام إلينا والتصدي للتمييز."
ولو أوقف الفيفا إسرائيل فسيحظر على جميع منتخباتها وأنديتها المشاركة في المسابقات الدولية كدوري الأبطال وتصفيات بطولة أوروبا 2016.
وإسرائيل عضو في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بينما الفلسطينيون منضمون لعضوية الاتحاد الآسيوي.
وقال عيني في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي "سيب بلاتر كان مصرا ومتمسكا بموقفه.. وهو يأمل في عدم إدراج هذا الموضوع على جدول الأعمال."
وأضاف عيني قوله "ولابد لي من القول أيضا إنني شعرت بمزيد من التفاؤل بهذا الاجتماع. نحن نتعامل مع هذا الموضوع برمته بكل جدية لأنه لو تمت الموافقة عليه فسيكون بمثابة كارثة بالنسبة لكرة القدم الإسرائيلية وربما ما وراء ذلك."