(رويترز) - قبضت السلطات الاتحادية الامريكية على ثلاثة أشخاص في عملية شملت عدة ولايات ووجهت إليهم تهمة الاتجار في أعمال فنية ومشغولات مقلدة صنعت في الفلبين وبيعت إلى السياح في ولايتي نيو مكسيكو وكاليفورنيا على انها من صنع السكان الأصليين لأمريكا.
وجاء في لائحة الاتهام ان نائل علي (51 عاما) ومحمد عابد مناصرة (53 عاما) وكليهما من مدينة الباكركي وبالتواطؤ مع كريستينا بوين (41 عاما) من لوس لوناس بولاية نيو مكسيكو تآمروا لانتهاك قانون فنون ومشغولات الهنود الحمر. ويواجه الثلاثة في حال إدانتهم عقوبة تصل إلى السجن خمسة أعوام وغرامة مالية 250 ألف دولار.
وقال الادعاء في بيان إن الثلاثة متهمون بالتآمر لاستيراد وبيع بضائع بطريق الغش من بينها مجوهرات باعتبارها منتجات للسكان الأصليين لأمريكا.
وأصدر المحققون 15 مذكرة تفتيش يوم الأربعاء الماضي لمتاجر مجوهرات في مناطق سياحية شهيرة مثل اولد تاون في الباكركي والبلازا في سانتا فيه وبلدات زوني وجالوب في نيو مكسيكو وكاليستوجا بولاية كاليفورنيا.
وجاء في بيان لمكتب المدعي العام الأمريكي لولاية نيو مكسيكو ان قانون فنون ومشغولات الهنود الحمر يحظر بيع أي منتجات بشكل يوحي "بطريق التضليل انها مصنعة بيد هندية أو منتج هندي أو ان المنتج مرتبط بالهنود أو قبيلة هندية."
وجاء في البيان أيضا انه تم إصدار ثلاث مذكرات تحفظ على حسابات مصرفية في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا وسان فرانسيسكو وان محققي الدولة الفلبينيين استجوبوا البعض داخل مصنعين في سيبو سيتي في الفلبين.
وقال المدعي الأمريكي ديمون بي. مارتينيز في بيان "التراث الثقافي للهنود الأمريكيين مورد وطني ثمين ومن الهام جدا ان نقدم الاحترام اللازم لمن ينظر البعض إلي ابداعاتهم باعتبارها سلعا بسيطة لتجارة التجزئة يمكن جني الربح من ورائها."
وأشاد هارفي برات رئيس مجلس فنون ومشغولات الهنود -وهي وكالة تابعة لوزارة الداخلية الأمريكية- بالعملية وأثنى على تصرف سلطات إنفاذ القانون.