💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوات العراقية تسعى لتأمين جسر الموصل الواصل إلى الضفة الشرقية

تم النشر 26/02/2017, 18:38
© Reuters. القوات العراقية تسعى لتأمين جسر الموصل الواصل إلى الضفة الشرقية

من ستيفان كالين

الموصل (العراق) (رويترز) - توغلت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في غرب الموصل يوم الأحد بهدف انتزاع السيطرة على جسر على نهر دجلة يربط بين الضفة الشرقية للنهر التي تسيطر عليها الحكومة والمنطقة التي يدور فيها هجوم حاليا على فلول المتشددين في الغرب.

والجسر هو الخامس والأخير من جهة الجنوب على نهر دجلة. ودُمرت جميع الجسور في ضربات شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبعد ذلك على يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يحاولون عزل الضفة الغربية التي مازالت تحت سيطرتهم.

وقال العقيد فلاح الوبدان من وحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وإحدى القوتين الرئيسيتين اللتين تقودان الهجوم على غرب الموصل لرويترز "الجسر مهم جدا" وأضاف "400-500 متر لإكمال هذا الحي والساعات الأخيرة لهذا اليوم راح تسمعون أخبار أن قواتنا وصلت الجسر الرابع."

وقال إن سلاح المهندسين بالجيش يعتزم إصلاح الجسر للسماح للقوات بجلب تعزيزات وإمدادات من الجانب الشرقي مباشرة.

وانتزعت القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل في يناير كانون الثاني بعد قتال استمر 100 يوم. وشنت هجمات على الأحياء الواقعة غربي النهر قبل أسبوع.

وإذا هزمت القوات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل تكون قد سحقت الجناح العراقي لدولة الخلافة التي أعلنها أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم في عام 2014 في أجزاء من العراق وسوريا المجاورة. وقال القائد الأمريكي في العراق إنه يعتقد إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة ستسيطر على الموصل والرقة معقل التنظيم في سوريا خلال ستة أشهر.

وتهاجم قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب ووحدات الرد السريع التنظيم في غرب الموصل بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يشمل أيضا المدفعية. ويعمل الجنود الأمريكيون على مقربة من جبهات القتال لتوجيه الغارات الجوية.

وقال ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب إن مئات الأشخاص فروا من القتال منذ يوم الخميس الماضي منهم 1200 على الأقل في الساعات الأولى من صباح الاحد.

وكان من بين هؤلاء أشخاص أدخلوا قسرا إلى الموصل في المراحل الأولى من الهجوم من مناطق مجاورة لاستخدامهم كدروع بشرية.

وقال محمد علوي زيدان (28 عاما) وهو يسير وسط مجموعة من نحو 24 شخصا على طريق زراعي بين مطار الموصل ونهر دجلة "نريد العودة لديارنا في مفرق القيارة."

وقال إنهم احتجزوا رهائن في منطقة هاوي الجوسق على ضفة النهر والتي تحاول وحدة الرد السريع السيطرة عليها في طريقها للجسر.

وأجبر تنظيم الدولة الإسلامية الألوف على مغادرة قراهم جنوبي الموصل والسير مع مقاتليه لدى تقهقرهم في أواخر أكتوبر تشرين الأول باتجاه المدينة. وأطلق سراح ألوف منهم في المراحل الأولى من الهجوم.

* معركة عنيفة مقبلة

وأفادت بيانات الجيش إن القوات العراقية سيطرت بالفعل على المداخل الجنوبية والغربية للمدينة وأخرجت المتشددين من المطار وقاعدة جوية ومحطة كهرباء وحي المأمون السكني.

وقال قادة إن القوات ستستكمل قريبا استعادة الحيين الآخرين وهما الطيران وهاوي الجوسق.

وهي الآن على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من وسط المدينة القديمة والمباني الحكومية الرئيسية والتي ستعني السيطرة عليها فعليا سقوط الموصل.

ويتوقع القادة العراقيون أن تزداد المعركة صعوبة مع اقترابهم من المدينة القديمة وذلك إلى حد ما بسبب صعوبة مرور الدبابات والمركبات المدرعة عبر الأزقة الضيقة للحي القديم.

ويعتقد أن بضعة ألوف من المتشددين ومن بينهم العديد الذين جاءوا من دول غربية للانضمام للمقاتلين متحصنون في المدينة دون وجود مكان آخر يمكنهم الذهاب إليه بشكل عملي مما قد يؤدي إلى قتال عنيف وسط نحو 750 ألف من السكان المتبقين في المدينة.

ويواجه المتشددون قوات قوامها مئة ألف جندي تتشكل من قوات الجيش العراقي ومقاتلي البشمركة الكردية ومقاتلين شيعة تلقوا التدريب في إيران.

وقال سكان إن المتشددين شقوا شبكة من الممرات والأنفاق ليتمكنوا من القتال والاختباء وسط المدنيين بعد عمليات خاطفة ورصد تحركات القوات الحكومية.

قال أحد سكان هاوي جوسق ذكر أن اسمه محمد إن القوات تحتاج لتفتيش كل بيت لضمان عدم بقاء متشددين في المدينة.

وأضاف وهو يتسلم زجاجة حليب من صبي عند الباب "حتى إذا قتلوا جنديا واحدا يعتبرون أنفسهم منتصرين." وقال إن أسرته تعيش على الخبز والماء فقط منذ أسبوعين لعدم قدرتهم على الذهاب إلى السوق.

وسمعت أصوات قناصة وبنادق آلية وقذائف مورتر. وقال جندي إن القتال في المباني باتجاه الشمال يجري من بيت لبيت.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 400 ألف شخص قد يضطرون لترك منازلهم خلال الهجوم الجديد مع نفاد الغذاء والوقود في غرب الموصل. وحذرت منظمات الإغاثة يوم الجمعة من أن المرحلة الأكثر خطورة في الهجوم على وشك أن تبدأ.

وتشجع الحكومة السكان على البقاء في منازلهم كلما أمكن ذلك كما فعل السكان في شرق الموصل الذين فر منهم عدد أقل من المتوقع.

© Reuters. القوات العراقية تسعى لتأمين جسر الموصل الواصل إلى الضفة الشرقية

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.