💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوات العراقية تواصل القتال باتجاه جامع النوري في الموصل

تم النشر 29/03/2017, 21:45
© Reuters. القوات العراقية تواصل القتال باتجاه جامع النوري في الموصل

من إيزابيل كولز وجون ديفيسون

الموصل (العراق) (رويترز) - قال قادة عسكريون إن القوات الخاصة وقوات الشرطة العراقية خاضت اشتباكات مع متشددي تنظيم الدولة الإسلامية لتقترب أكثر من جامع النوري بغرب الموصل يوم الأربعاء وتحكم بذلك قبضتها حول الموقع المهم في معركة استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة بالعراق.

ويتركز القتال على المدينة القديمة المحيطة بالمسجد الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم دولة خلافة في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا قبل قرابة ثلاثة أعوام.

وفر آلاف السكان من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم داخل الموصل أكبر معقل متبق للمتشددين في العراق. لكن عشرات الآلاف الآخرين ما زالوا محاصرين داخل منازل وسط القتال والقصف والضربات الجوية مع تقدم القوات العراقية المدعومة من تحالف بقيادة الولايات المتحدة في غرب الموصل.

وقال مراسلون لرويترز على الأرض إن طائرات الهليكوبتر التي تحلق فوق غرب الموصل قصفت مواقع للدولة الإسلامية خارج محطة قطارات الموصل التي شهدت اشتباكات عنيفة وهجمات كر وفر في الأيام القليلة الماضية وإن دخانا كثيفا أسود اللون تصاعد في السماء.

ويقول سكان فارون إن دوي إطلاق النار الكثيف ظل يتردد من منطقة المدينة القديمة حيث يختبئ المتشددون وسط السكان ويستخدمون الأزقة والدروب الضيقة ومنازل السكان.

وقال الفريق رائد شاكر جودت من الشرطة الاتحادية في بيان إن قوات الشرطة فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة قضيب البان واستاد الملعب الرياضي في الجناح الغربي من الموصل القديمة وتحاصر المتشددين حول جامع النوري.

وتتقدم قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية على أطراف المدينة القديمة ويتسلق أفرادها أسوار الحدائق. وردت الدولة الإسلامية بالصواريخ فتصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض في السماء.

وقال مسؤول بوحدات الرد السريع إن هناك مجموعات تدخل المدينة القديمة منذ يوم الثلاثاء.

وأسقطت القوات العراقية طائرة بدون طيار واحدة على الأقل يشتبه بأنها تابعة للدولة الإسلامية. ويستخدم المتشددون نماذج تجارية صغيرة من الطائرات بدون طيار للتجسس وإسقاط الذخيرة على مواقع الجيش العراقي.

*المدنيون في خطر

ومع دخول معركة الموصل المناطق المكتظة بالسكان في غرب الموصل فإن المخاوف من سقوط قتلى وجرحى مدنيين تزداد. وتقول الأمم المتحدة إن مئات المدنيين قتلوا الشهر الماضي ويقول سكان إن متشددي الدولة الإسلامية يتخذون من المدنيين دروعا بشرية.

وقال البابا فرنسيس في عظته الأسبوعية بساحة القديس بطرس يوم الأربعاء إن حماية المدنيين في العراق أمر "ضروري وملح" وعبر عن قلقه بشأن المحاصرين في غرب الموصل.

وأقر أكبر قائد أمريكي بالعراق يوم الثلاثاء بأن التحالف بقيادة الولايات المتحدة ربما كان له دور في انفجار بالموصل يعتقد أنه أسفر عن مقتل عشرات المدنيين لكنه قال إن التنظيم المتشدد ربما يتحمل المسؤولية أيضا.

ومع إجراء تحقيقات في الانفجار الذي وقع في 17 مارس آذار قال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند إن من المتوقع زيادة عدد القتلى والجرحى مع دخول الحرب على المتشددين مرحلتها الأعنف في الشوارع المكتظة والضيقة بالمدينة القديمة.

ويقول سكان محليون وشهود عيان إن ما يصل إلى 240 شخصا ربما قتلوا في حي الجديدة بعد أن تسبب انفجار ضخم في انهيار مبنى ودفن أسر تحته. ولا يزال عمال الإنقاذ ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض.

وقال مسؤول صحة محلي يوم الأربعاء إنه جرى انتشال 250 جثة من الموقع رغم أن هذا الرقم أعلى من تقديرات الجيش العراقي. لكن مساعي الإنقاذ تعرقلت بسبب نقص العتاد وانعدام الأمن.

* انفجار ضخم

لم يتضح بعد ما حدث بالضبط في 17 مارس آذار وهناك روايات متضاربة عن عدد القتلى.

وقالت القيادة العسكرية العراقية إن أحد الاحتمالات التي يبحثها التحقيق هي ما إذا كان التنظيم المتشدد قد وضع متفجرات مما أدى في النهاية إلى الانفجار الذي دمر مباني. وقال الجيش العراقي إنه لا توجد إشارات على أن الضربة استهدفت المبنى بشكل مباشر.

وقال شهود إن ضربة ربما أصابت شاحنة ملغومة متوقفة قرب المبنى. ويقول آخرون إن عائلات كانت إما تحتمي في قبو أو أجبرت على الدخول.

وقال تاونسند في إفادة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "تقييمي الأولي هو أنه ربما كان لنا دور في هذه الخسائر البشرية.

"ما لا أعلمه هو هل جمعهم العدو هناك؟ لا نزال نحتاج لإجراء بعض التقييمات.‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬سأقول يبدو أن الأمر كذلك بالتأكيد."

وسلطت هذه الواقعة الضوء على المخاوف بشأن سلامة المدنيين وهي مبعث قلق كبير للحكومة العراقية بقيادة الشيعة فيما تحاول تفادي استعداء سكان الموصل الذين يغلب عليهم السنة.

© Reuters. القوات العراقية تواصل القتال باتجاه جامع النوري في الموصل

وذكر مسؤول حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن 307 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 273 في غرب الموصل منذ 17 فبراير شباط قائلا إن الدولة الإسلامية تضع السكان في مبان ملغومة كدروع بشرية وتطلق النار على من يحاول الفرار.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.