اسونسيون (رويترز) - أقر الكونجرس في باراجواي يوم الخميس تشريعا يسحب الحصانة المفروضة على مقر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم في اسونسيون بعد أن وجه مدعون أمريكيون الشهر الماضي الاتهام لبعض أعضائه بالفساد.
ويحظى مقر اتحاد أمريكا الجنوبية والذي يقع على مشارف عاصمة باراجواي بالحصانة من التفتيش منذ افتتاح المقر عام 1997.
ومن المقرر أن يوقع الرئيس أوراسيو كارتيس على التشريع الذي سينهي الحصانة المفروضة على المقر ليتحول بعدها إلى قانون.
وتم التقدم بمشروع قانون لرفع الحصانة عن المقر قبل نهاية مايو ايار الماضي عقب أيام من إعلان السلطات الأمريكية توجيه الاتهام إلى 14 مسؤولا رفيعا من الحاليين والسابقين ومجموعة من المسؤولين التنفيذيين في وسائل الإعلام الرياضية المرتبطين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وقال خوان كارلوس جالافيرنا النائب في الكونجرس بباراجواي خلال نقاشات دارت حول التشريع "هناك حاجة ملحة لإلغاء هذا القانون (الذي يفرض حصانة على المقر) والمضي قدما في التحقيقات."
وأضاف "الحصانة إضافة إلى قرب المقر من مطار سيلفيو بيتيروسي الدولي والحقائب الدبلوماسية التي يحملها مسؤولو اتحاد أمريكا الجنوبية عبر المطار قد تعني انه يمكن إخفاء أشياء تحمل طبيعة أكثر خطورة مما يتم ذكره حتى الآن."
ولم يتسن الاتصال بأي من مسؤولي اتحاد أمريكا الجنوبية للتعليق.
وأعلن سيب بلاتر رئيس الفيفا استقالته في الثاني من يونيو حزيران الجاري وقالت سلطات إنفاذ القانون السويسرية إنها ستواصل تحقيقاتها.
ومن بين من طالتهم الاتهامات نيكولاس ليوز الرئيس الحالي لاتحاد كرة القدم في باراجواي والرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية. وكشفت التحقيقات التي تقودها الولايات المتحدة عن تنظيم إجرامي يعود إلى عقدين من الزمان متورط في جرائم تتراوح من الابتزاز إلى الاحتيال وغسل الاموال.
ويواجه المشتبه بهم الترحيل إلى الولايات المتحدة بما في ذلك مجموعة من كبار المسؤولين عن كرة القدم في أمريكا الجنوبية.
وفي الجارة الأرجنتين تم الإعلان عن استمرار اختفاء اثنين من رجال الأعمال تم اتهامهما بالحصول على عقود بث تلفزيوني مربحة من اتحادات كرة قدم إقليمية من خلال دفع عشرات الملايين من الدولارات كرشى.
وهوجو جينكيس (70 عاما) ونجله ماريانو جينكيس (40 عاما) هما من بين ثلاثة أرجنتينيين ورد اسمهم في القضية.
وسلم رجل الأعمال الثالث وهو اليخاندرو بورزاكو نفسه طواعية إلى الشرطة في شمال ايطاليا يوم الثلاثاء الماضي.
وتجري سلطات الضرائب في الأرجنتين تحقيقات مع بورزاكو بالفعل للاشتباه في قيامه بعمليات تهرب ضريبي.
وسيتم تسليمه من ايطاليا - حيث تتسم إجراءات التسليم بالبطء والتعقيد - إلى الولايات المتحدة أو الأرجنتين.