💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اللاجئون السوريون في أوضاع يرثى لها مع إغلاق أبواب أوروبا في وجوههم

تم النشر 22/08/2015, 20:10
© Reuters. اللاجئون السوريون في أوضاع يرثى لها مع إغلاق أبواب أوروبا في وجوههم

من يانيس براكيس

إيدوميني (اليونان) (رويترز) - بعد فترة وجيزة من الهدوء على متن سفينة ركاب يونانية وجد لاجئ سوري يدعى محمد نفسه عالقا في منطقة تعمها الفوضى والقذارة على حدود مقدونيا فيما حالت الأسلاك الشائكة وشرطة مكافحة الشغب دون وصوله إلى الأمان النسبي في شمال أوروبا.

وكآلاف العالقين في قرية إيدوميني الحدودية اليونانية قطع محمد طالب الجيولوجيا البالغ من العمر 20 عاما رحلة شاقة وخطيرة فرارا من فظائع الحرب الأهلية في بلاده.

وزاد يأس محمد بعد ما وجده في إيدوميني وأصبح الآن لا يريد سوى الذهاب لأي مكان آمن في أوروبا. وقال لرويترز "لا نريد سوى أن نحيا."

وبعد أن خاض الرحلة عبر تركيا ركب محمد قاربا صغيرا ليقطع منطقة مائية ضيقة في مياه جزيرة كوس اليونانية التي تشهد أوضاعا صعبة مع وصول آلاف المهاجرين إليها صيف العام الحالي من بلدان مثل باكستان وإيران وأفغانستان وغيرها.

وقطع محمد -الذي لم يذكر اسم عائلته- الجزء التالي من الرحلة في راحة نسبية على متن سفينة عبرت به بحر إيجه وصولا إلى بيريوس. وبعد هذا خاض رحلة برية وصولا إلى مدينة سالانيك بشمال اليونان ومن هناك سار مسافة 70 كيلومترا في حرارة الصيف.

والوضع في إيدوميني يرثى له. وصرخ آلاف اللاجئين والمهاجرين أمام شرطة مكافحة الشغب في مقدونيا وراء الأسلاك الشائكة قائلين "ساعدونا!" وتغلق الأسلاك خطا للسكك الحديدية استخدمه آخرون لعبور الحدود في طريقهم شمالا باتجاه المجر ومنطقة الشنجن الأوروبية حيث لا توجد حدود.

ويزداد الوضع صعوبة بطول المناطق التي يقطعها المهاجرون ويرجح هذا وصول آلاف آخرين إلى حدود مقدونيا خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.

ورأى شاهد من رويترز في جزيرة ليسبوس اليونانية عشرة قوارب مطاطية في كل منها 50 إلى 70 شخصا غالبيتهم من الأطفال وصلوا من تركيا يوم السبت خلال ساعة ونصف فقط.

واضطر بعضهم بمجرد الوصول لتسلق مناطق صخرية. وفي المكان توفرت حافلات تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقلهم إلى أقرب بلدة.

*"أريد ابني"

تسببت الفوضى في التفريق بين زوج وزوجة أفغانيين وطفليهما. وقال الزوج ويدعى محمد ياسين "فقدت الطفلين الليلة الماضية حوالي الساعة السادسة مساء عندما كان الحشد يتدافع."

وأضاف لصحفي عبر الأسلاك الشائكة "ابني يبلغ من العمر ست سنوات وابنتي عمرها عام ونصف." وبعد دقائق اقترب رجل من الجانب المقدوني وفي يده طفلة صغيرة كانت هي ابنة ياسين. وبكت الزوجة عندما حملت ابنتها وظل ياسين يقول "أريد ابني."

وتسمح سلطات مقدونيا التي تتعرض للضغوط لمجموعات صغيرة فحسب بالعبور إلى بلدة جيفجليا حيث ينقلون في قطارات إلى الشمال.

وظل أحمد (32 عاما) الذي تقطعت به السبل مع زوجته راني ورضيعه البالغ من العمر سبعة أشهر ينتظر أربعة أيام على الحدود أملا في أن يتمكن من الوصول إلى ألمانيا حيث يوجد أصدقاء له. وقال "الوضع بائس هنا. يسعل ابننا وليس لدينا أي ملابس."

وتحول الإحباط إلى غضب دون أن يوجه مباشرة بالضرورة للشرطة التي تعيق المرور.

وقال شيرو وهو سوري يبلغ من العمر 25 عاما ينتظر في إيدوميني منذ يومين "العالم كله يكذب والدول العربية هي أول من يكذب.

© Reuters. اللاجئون السوريون في أوضاع يرثى لها مع إغلاق أبواب أوروبا في وجوههم

"يفترض أنهم أشقاؤنا لكنهم أداروا ظهورهم لنا."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.