طرابلس (رويترز) - قال متحدث باسم البرلمان الليبي الموازي المؤتمر الوطني العام يوم الأربعاء إن المجلس علق المشاركة في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة بسبب ما وصفها بأنها أعمال عنف جديدة من الحكومة المعترف بها دوليا.
واستضافت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي جولة محادثات جديدة في جنيف بهدف نزع فتيل الصراع المسلح بين حكومتين - لكل منهما برلمان - تتنافسان على السلطة بعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي.
وتأسس البرلمان المنافس الذي يعرف باسم المؤتمر الوطني العام بعد أن سيطرت جماعة مسلحة تعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس الصيف الماضي. ونقل عبد الله الثني رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا مقر حكومته إلى شرق ليبيا.
لكن عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام قال إن المجلس لن يشارك في أي محادثات ترعاها الأمم المتحدة. واتهم القوات المتحالفة مع الطرف الاخر باقتحام فرع للبنك المركزي في مدينة بنغازي بشرق البلاد وارتكاب أعمال عنف أخرى.
ويتقاتل الجانبان وكلاهما متحالفان مع فصائل مسلحة متنافسة بشأن الأراضي ومرافيء النفط ويسعى كل منهما للسيطرة على البنك المركزي للتحكم في إيرادات النفط الحيوية.
وقال قائد لرويترز إن القوات المؤيدة للثني سيطرت على فرع البنك المركزي في بنغازي بعد طرد مقاتلين إسلاميين من المنطقة.
وقال العقيد فرج البرعصي وهو قائد عسكري يدير قطاعا عسكريا في شرق بنغازي إن الجيش يسيطر على البنك المركزي في بنغازي منذ فترة وليس اليوم فقط. وأضاف أن البنك أصبح آمنا الآن.
وقال إنهم نقلوا المعدات التقنية وإن الأموال لا تزال في الخزائن. وقال إنه سيتم تشكيل لجنة لتحديد ما ستفعله بالأموال.
ورأى مراسل لرويترز أضرارا لحقت بمبنى البنك المركزي الواقع قرب ميناء بنغازي الذي كان مسرحا لمعارك عنيفة على مدى أسابيع بين قوات الثني وجماعات إسلامية مثل أنصار الشريعة.
وكان المؤتمر الوطني العام وافق يوم الأحد على المشاركة في حوار ترعاه الأمم المتحدة إذا عقد في ليبيا وليس جنيف. لكن حميدان أوضح أن مؤتمر طرابلس لم تعد لديه أي نية للمشاركة في المحادثات بصرف النظر عن مكان انعقادها.
وقال المؤتمر الوطني في بيان مشيرا إلى لواء في الجيش متحالف مع الثني إن ساحات القتال "شهدت تصعيدا من طرف المدعو خليفة حفتر."
واضاف "توج هذا التصعيد الخطير اليوم باقتحام مرفق سيادي هو فرع مصرف ليبيا المركزي في بنغازي من قبل عصابات مجرم الحرب خليفة حفتر."
ورد محمد بزازة المتحدث باسم الثني واصفا ذلك بأنه حرب دعائية.
وشاركت فصائل متنافسة في محادثات سويسرا ولكن غاب عنها ممثلون كبار من الحكومة المعلنة من جانب واحد والبرلمان المرتبط بها في طرابلس.