برلين (رويترز) - فرضت المانيا يوم الجمعة حظرا على تنظيم الدولة الإسلامية بهدف منع المتشددين من تجنيد جهاديين شبان في المانيا خاصة عبر الانترنت ومنعهم ايضا من التعاون مع مقاتلين عائدين الى اوروبا في تنفيذ هجمات.
وبالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة عن حملة موسعة ضد التنظيم السني المتشدد قد تشمل تنفيذ ضربات جوية في سوريا والعراق فرضت ألمانيا حظرا فوريا يجرم كل اشكال الدعاية والانشطة والرموز المرتبطة بالتنظيم.
وفي مسعى للتصدي للمكاسب العسكرية التي حققها التنظيم في العراق تجاوزت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل السياسة الالمانية التي تحظر ارسال اسلحة الى مناطق تشهد صراعات وبدأت في ارسال اسلحة ومعدات الى أكراد العراق الذين يقاتلون التنظيم في شمال البلاد.
وقال وزير الداخلية الالمانية توماس دو مازيير "إن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي يشكل خطرا على السلامة العامة في المانيا أيضا" وقدر ان نحو 400 ألماني يقاتلون في صفوف التنظيم في العراق وسوريا قتل منهم نحو 40 بعضهم في تفجيرات انتحارية.
وقال ان اكثر من 100 جهادي عادوا لألمانيا بينهم اناس "يتمتعون بخبرات قتالية وتعلموا كيف يكرهون."
تابع الوزير قائلا "لا نعلم ما يقومون به لكن قد يشنون هجمات" مستشهدا بحالة جهادي فرنسي القي القبض عليه بعد عودته الى بلاده للاشتباه بضلوعه في هجوم على متحف يهودي في بلجيكا خلال مايو ايار الماضي.
وقال الوزير ان الدولة الإسلامية تدير حملات تجنيد باللغة الالمانية على مواقع التواصل الاجتماعي "لضم شبان وشابات للجهاد والحرب والقتل."
وأضاف "لكن الجهات الأمنية لا تستطيع بمفردها وقف التطرف بين الشباب المسلم" وحث الآباء والابناء والجيران والاصدقاء على المساعدة.
كما أثنى الوزير الالماني على الجاليات الرئيسية المسلمة التي تعيش في المانيا على وقوفهم في وجه "المنظمة الهمجية."
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير سها جادو)