بيروت (رويترز) - رفض المجلس المحلي للمناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب يوم الثلاثاء أي انتشار لقوات روسية على طريق من المتوقع أن يستخدم في توصيل مساعدات إنسانية للمدينة قائلا إنه الطرف الذي يجب ان يشرف على استقبال المساعدات وليس الحكومة السورية.
ومن المتوقع أن تستقبل حلب -وهي مدينة مقسمة إلى مناطق منفصلة تسيطر عليها الحكومة والمعارضة المسلحة- مساعدات في إطار اتفاق أمريكي-روسي يشمل وقفا لإطلاق النار بدأ سريانه منذ مساء الاثنين.
وروسيا داعم رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد ولها طائرات حربية وقوات في البلاد فيما تدعم الولايات المتحدة بعض جماعات المعارضة التي تقاتل للإطاحة به.
وقال بريتا حاجي حسن رئيس المجلس المحلي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب لرويترز إنه تلقى خطة لتسليم المساعدات لكنها لا تحتوي على تفاصيل بشأن كيفية سير العملية.
وقال حسن متحدثا من سوريا عبر الإنترنت إن وجود الجانب الروسي على طريق الكاستيلو غير مقبول بسبب عدم حياديته. وطريق الكاستيلو هو الطريق الخاضع لسيطرة الحكومة الذي من المتوقع أن يستخدم في توصيل المساعدات.
وقال أيضا إن على الطرف المشرف على الطريق ألا يفتح الشحنات التي يجب أن تشمل وقودا وأدوية وطحينا.
وقالت وكالة انترفاكس الروسية للانباء يوم الثلاثاء إن نقطة تفتيش روسية متنقلة للمراقبة انتشرت على طريق الكاستيلو.
وفي إفادة عبر بث مصور من حلب يوم الاثنين قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا سيرجي كابيتسين إن طريق الكاستيلو يخضع حاليا لسيطرة قوات موالية للحكومة لكنه سيصبح منطقة منزوعة السلاح من أجل توصيل المساعدات.
وقال كابيتسين أيضا إن الهلال الأحمر السوري يقيم نقطة تفتيش على طريق الكاستيلو للإشراف على مرور المساعدات إلى الأجزاء الشرقية والغربية من المدينة.
وقال كابيتسين "لإيجاد منطقة منزوعة السلاح تستعد قوات موالية للحكومة للانسحاب الى المسافة المنصوص عليها في الاتفاق الروسي- الامريكي بشكل متزامن مع المعارضة المعتدلة."
وواجه توصيل مساعدات على مدى السنوات الخمس للصراع السوري صعوبات مع اتهام كل طرف للآخر باعتراض المساعدات لخدمة أهدافه العسكرية والسياسية.
وانتقدت الأمم المتحدة -الملزمة قانونا بالتنسيق مع دمشق- الحكومة السورية مرارا لتقييدها دخول المساعدة خصوصا إلى مناطق محاصرة وإبعادها مواد حيوية من قوافل الإغاثة.
وقالت الحكومة السورية في وقت سابق يوم الثلاثاء إنها سترفض تسليم أي مساعدات إلى حلب لا تتم بالتنسيق معها ومع الأمم المتحدة خصوصا المساعدات القادمة من تركيا.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)