💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المحتجون العراقيون ينهون اعتصامهم بالمنطقة الخضراء بعد تحديد مطالبهم

تم النشر 01/05/2016, 20:38
محدث 01/05/2016, 20:40
© Reuters. المحتجون العراقيون ينهون اعتصامهم بالمنطقة الخضراء بعد تحديد مطالبهم

بغداد (رويترز) - غادر محتجون المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد التي اعتصموا فيها لمدة 24 ساعة يوم الأحد بعد أن حددوا مطالب للإصلاح السياسي لكنهم تعهدوا بالعودة بحلول نهاية الأسبوع لمواصلة الضغط.

وشهد العراق أشهرا من الاضطرابات التي أثارتها محاولات رئيس الوزراء حيدر العبادي لتعيين وزراء تكنوقراط محل وزراء حزبيين في إطار حملته للقضاء على الفساد.

وفشل البرلمان المنقسم في إقرار التعديلات الحكومية وسط شجارات واحتجاجات.

وبلغ الاحباط العميق حيال المأزق ذروته حينما اخترق مؤيدو رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر التحصينات حول المنطقة الخضراء.

ويطالب الصدر بالموافقة على حكومة التكنوقراط التي اقترحها العبادي منهيا نظام محاصصة يقول معارضوه إنه شجع على الفساد.

وقاومت الأحزاب الكبيرة التعديل الحكومي خوفا من انهيار الهيكلية التي حافظت على ثروات النخبة السياسية ونفوذها.

وحذر العبادي من أن استمرار الاضطرابات قد يعوق الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق.

وأصدر المحتجون في المنطقة الخضراء مجموعة من المطالب منها تصويت برلماني على حكومة تكنوقراط واستقالة الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وإجراء انتخابات جديدة.

وقالت متحدثة باسم المحتجين في كلمة بثها التلفزيون إنه إذا لم يتحقق أي من المطالب فإنهم سيلجأون إلى "كل الوسائل المشروعة" ومنها العصيان المدني.

وخرج مئات المحتجين بسلام من المنطقة الخضراء بعد ذلك بدقائق.

وجاءت النهاية السلمية للاحتجاجات بعد أن ترأس العبادي اجتماعا عالي المستوي يوم الأحد ضم الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب وعددا من رؤساء الكتل السياسية.

وفي بيان صادر عن المقر الرئاسي بعد الاجتماع قرر الحضور "مواصلة اللقاءات بين الكتل والقوى السياسية كافة بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة من أجل ضمان حركة إصلاح العملية السياسية إصلاحا جذريا."

كما تضمن البيان "إدانة اقتحام مجلس النواب والاعتداء على عدد من أعضاء المجلس" معتبرا ما حصل "تجاوزا خطيرا على هيبة الدولة وخرقا فاضحا للاطار الدستوري يستدعي مقاضاة المعتدين أمام العدالة."

كما أدان البيان "بشدة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي طالت المدنيين في منطقة النهروان ومدينة السماوة."

وقالت الشرطة ومسعفون إن انتحاريين فجرا نفسيهما في سيارتين ملغومتين مما أدى إلى مقتل 32 شخصا على الأقل وجرح 75 آخرين يوم الأحد في وسط مدينة السماوة الجنوبية. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرين.

المنطقة الخضراء: حتى النباتات مختلفة

ويحظر على معظم العراقيين دخول المنطقة الخضراء منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وهي منطقة تبلغ مساحتها عشرة كيلومترات مربعة على ضفة نهر دجلة وتضم مباني حكومية وعددا من السفارات الأجنبية. ولم يحدث منذ ذلك الحين أي اختراق مماثل لما حصل في الساعات الماضية.

وهدم مئات الأشخاص الجدران الخرسانية المقاومة للتفجيرات واقتحموها ليحتفلوا داخل البرلمان وليهاجموا عددا من النواب.

وظل الكثير من المحتجين وبينهم بعض النساء والأطفال في الميدان يوم الأحد. ولجأ معظمهم إلى القاعات للاحتماء من درجات الحرارة التي وصلت إلى 37 درجة مئوية في حين استلقى آخرون على العشب الأخضر أو نزلوا إلى نافورة كبيرة يعلوها تمثال عسكري هربا من حرارة الجو.

وقال محتج يدعى همام (32 عاما) أنه يشعر بالصدمة من التباين الصارخ بين الفقر الذي يعيش فيه معظم العراقيين مثله وبين الترف الذي تنعم به المنطقة المركزية التي لم يسبق له الدخول إليها.

وقال "توجد كهرباء والشوارع مضاءة وهناك الكثير من المياه أكثر مما توقعت. حتى النباتات مختلفة."

وتابع "من حق الناس دخول هذه المنطقة لأنهم (الساسة) يعيشون في ظل أوضاع ليست موجودة في العراق. لم أتخيل أن هذا الشيء موجود في العراق."

وقال محتج آخر إنه يرغب في رحيل الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووصف البرلمان بأنه "مجلس من الخونة".

وأضاف "لم يفعلوا شيئا جيدا للعراق.. الدمار فقط والصراعات الطائفية والجوع دون وجود أي خدمات."

© Reuters. المحتجون العراقيون ينهون اعتصامهم بالمنطقة الخضراء بعد تحديد مطالبهم

(إعداد داليا نعمة وحسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.