💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المخرجة الفلسطينية مي المصري: (3000 ليلة) فيلم يسعى للمس روح الجمهور

تم النشر 07/06/2016, 10:37
محدث 07/06/2016, 10:40
المخرجة الفلسطينية مي المصري: (3000 ليلة) فيلم يسعى للمس روح الجمهور

بيروت (رويترز) - تعكس المخرجة الفلسطينية مي المصري في فيلم (3000 ليلة) معاناة المرأة الفلسطينية من خلال قصة حقيقية لسيدة تضع مولودها داخل أحد السجون الإسرائيلية وهي مقيدة بالسلاسل إلا أن هذا الموقف يكون نقطة تحول نحو الأمل وليس القهر.

يروي الفيلم الذي يعرض حاليا في بيروت قصة المعلمة الشابة ليال التي تعيش حياة زوجية هانئة في مدينتها المحتلة نابلس بالضفة الغربية قبل أن تتبدل حياتها بعد توقيفها من قبل القوات الإسرائيلية بتهمة مساعدة مراهق فلسطيني مشتبه بأنه شن هجوما على نقطة تفتيش.

وعن قصة الفيلم قالت مي المصري في مقابلة مع رويترز "تعرفت إليها إثر تصويري لأحد أفلامي في مسقط رأسي نابلس خلال الانتفاضة الأولى. وأكدت لي أنها أنجبت ابنها داخل سجن إسرائيلي."

وأضافت "تأثرت كثيرا بتجربتها لاسيما عندما روت لي أنها أجبرت على الإنجاب وهي مقيدة بالسلاسل. وكيف تمكنت من تربيته خلف القضبان."

وتابعت قائلة "بعد هذا اللقاء رحت أجري المقابلات مع سجينات أخريات وسرعان ما اكتشفت أن بعضهن عشن التجربة عينها في إنجاب الأولاد داخل السجون."

ويأخذنا الفيلم طوال ساعتين إلى حياة السجينات الفلسطينيات القادمات من عالم السياسة وإقامتهن مع سجينات إسرائيليات حوكمن بتهم جنائية خطيرة.

وفي السجن تكتشف ليال أنها حامل وسرعان ما تتعلم أن الاستسلام والانهيار والعوامل النفسية المدمرة التي تعيشها لن تفيدها بل عليها أن تتسلح بالقوة والإرادة.

ومع الوقت تتعرف الشابة إلى نفسها أكثر وتواجه مصيرها متمسكة بالأمل ومتضامنة مع السجينات الأخريات اللواتي فهمن باكرا أن اتحادهن هو سلاحهن الوحيد لمحاربة ما يواجهنه من قمع.

وعندما تنجب البطلة ابنها –فلسطين- داخل السجن وهي مقيدة بالسلاسل يعيش المشاهد حياتها اليومية مع طفلها في لقطات جمعت بين الواقع المرير ومشاعر الأمومة.

وقالت المخرجة "أريد من الجمهور أن يتأثر باللمسة الإنسانية الطاغية وفي الوقت عينه أن تكون الأعمال مصدر وحي له كي يغير ويساهم على طريقته تماما كما حصل معي عندما استمعت إلى قصص النساء في السجون الإسرائيلية. أرغب بشدة بأن أتمكن من أن ألمس روح الجمهور وأن أبث في داخله اللمسة الإنسانية والأهم هو الأمل."

وأضافت "السجن الذي صورنا فيه هذا الفيلم هو استعارة للظروف التي يعيش فيها كل فلسطيني. ما يقارب المليون فلسطيني حجزوا في السجون الإسرائيلية."

قدمت مي المصري من قبل ثماني أفلام وثائقية. وعن كواليس فيلم (3000 ليلة) قالت "أذكر جيدا هذا الشعور الثقيل بالمسؤولية لاسيما وأنني كنت أصور فيلمي الروائي الأول ولم أكن أنام سوى ساعات قليلة جدا.

"اليوم أستطيع أن أضحك عندما أتذكر ساعات التصوير الطويلة. وعندما أنظر إلى تلك الأيام أؤكد أن فريق العمل والممثلين هم الذين عاشوا لحظات المرح الحقيقية لاسيما وسط الدموع الغزيرة والضحكات غير المكبوحة التي سيطرت على أجواء التصوير."

تم تصوير الفيلم في أحد السجون العسكرية في مدينة الزرقاء على مقربة من العاصمة الأردنية وعملت المخرجة وفريقها على تجهيز المكان المختار ليكون انعكاسا حقيقيا لسجن إسرائيلي.

وقالت مي المصري "أعترف أن تصوير الفيلم داخل سجن حقيقي أعطى العمل الكثير من المصداقية للقصة وأيضا لأداء الممثلات. ووضعنا الممثلات داخل إطار يعكس القضبان لنعزز من الشعور بالحجز.

"كما شددنا على لعبة الأضواء لنظهر التفاوت بين الليل والنهار. وكانت الأصوات الخلفية الانعكاس الحقيقي لأصوات السجون الحقيقية. وأعني بذلك إغلاق الأبواب بقوة وأصوات السلاسل وقفل الأبواب. وأرى أن هذه الأصوات تعطي أبعادا كثيرة للفيلم."

ونال (3000 ليلة) حتى الآن جائزة الجمهور في مهرجان الفيلم الأول الدولي في فرنسا وجائزة لجنة التحكيم في المهرجان السينمائي لحقوق الإنسان في سويسرا وجائزة لجنة التحكيم في العروض الدولية لأفلام وتلفزيون المرأة في لوس أنجليس بالولايات المتحدة وجائزة الجمهور في مهرجان بلد الوليد السينمائي في إسبانيا.

(اعداد ليلى بسام للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20160607T073706+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.