💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المدعي العام الإيطالي: إنهاء تجريم الحشيش سيضر بالدولة الإسلامية والمافيا

تم النشر 19/04/2016, 15:02
© Reuters. المدعي العام الإيطالي: إنهاء تجريم الحشيش سيضر بالدولة الإسلامية والمافيا

من ستيف شيرر

روما (رويترز) - قال المدعي العام في إيطاليا لرويترز إن إنهاء تجريم بيع الحشيش سيوجه ضربة لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية وأعضاء عصابات المافيا الذين تشير تحقيقات جارية إلى أنهم يتعاونون في تهريب الحشيش.

وقال فرانكو روبرتي المسؤول الأول في إيطاليا عن مكافحة المافيا والإرهاب إن طريق التهريب الرئيسي للحشيش القادم من شمال أفريقيا يبدأ من الدار البيضاء في المغرب مرورا بالجزائر وتونس إلى طبرق في شرق ليبيا.

ويمر هذا المسار بمدينة سرت الساحلية التي تعتبر في الوقت الحالي قاعدة لأقوى فرع لتنظيم الدولة الإسلامية خارج سوريا والعراق.

وقال روبرتي في مكتبه المزين بالزخارف في مبنى يرجع للقرن السابع عشر كان في فترة من الفترات يستخدم سجنا للفاتيكان "من المؤكد أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على هذا الطريق في ليبيا فهو يسيطر على الساحل على امتداد خليج سرت."

وقال إن الشرطة توصلت في تحقيقات لم تعلن تفاصيلها على الملأ إلى أدلة على أن عالم الجريمة المنظمة في إيطاليا الذي يسيطر منذ فترة طويلة على إمدادات المخدرات في البلاد و"من يشتبه أنهم إرهابيون" في شمال أفريقيا يتعاونون في تهريب الحشيش.

وقال لرويترز "إنهاء التجريم أو حتى إجازة (الحشيش) ستكون بالتأكيد سلاحا ضد المهربين الذين قد يكون بينهم إرهابيون يحققون دخلا منه."

واستشهد روبرتي بتقديرات لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فقال إن تجارة المخدرات التي تشمل نبات القنب والحشيش تدر أكثر من 32 مليار يورو (36.10 مليار دولار) سنويا على عصابات الجريمة المنظمة في إيطاليا.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على جزء فقط من طريق تهريب المخدرات في شمال أفريقيا لكن تقريرا لشركة آي.إتش.إس للتحليلات نشر يوم الاثنين قال إن تجارة المخدرات تمثل ما يقل عن سبعة في المئة من دخل الجماعة.

وفي كتابه الجديد "نقيض الخوف" كتب روبرتي (68 عاما) بإسهاب عن أوجه الشبه بين الجماعات الإسلامية المتشددة وعصابات المافيا الإيطالية وعن سبل تحسين الحرب عليها.

ولم تتعرض إيطاليا لهجوم من المتشددين الإسلاميين لكن أفلام الدعاية التي يبثها تنظيم الدولة الإسلامية بانتظام يذكر روما والفاتيكان كأهداف محتملة.

وكلفت حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي مكتب روبرتي الذي نسق الحرب على الجريمة المنظمة منذ أوائل التسعينات بمهمة الإشراف على التحقيقات في الإرهاب في فبراير شباط من العام الماضي.

وقال روبرتي إن أحد الأسباب المنطقية التي تجعل مكتبه ينسق تحقيقات مكافحة الإرهاب هو أن الجماعات الإسلامية وعصابات المافيا التقليدية مثل عصابة كوزا نوسترا في صقلية ترتكب جرائم متشابهة.

وقال "الإرهاب الدولي يمول نفسه بأنشطة إجرامية نمطية عند المافيا مثل تهريب المخدرات وتهريب السلع التجارية وتهريب النفط وتهريب الآثار والأعمال الفنية والخطف من أجل الفدية والابتزاز."

وفي مواجهة تحديات ضخمة للتصدي لمهربي البشر وتهريب الكوكايين والإرهاب الدولي يقول روبرتي إن المحققين يقضون وقتا طويلا ويستخدمون قدرا كبيرا من الموارد في مكافحة مهربي الحشيش.

وقال "نحن ننفق قدرا كبيرا من الموارد بلا طائل. لم ننجح في تقليل تهريب الحشيش. بل على العكس فهو يتزايد."

ويتساءل روبرتي "هل يستحق الأمر عناء التحقيقات لمكافحة مبيعات المخدرات الخفيفة في الشارع؟"

وتقول أحدث الإحصاءات الحكومية إن حوالي 3.5 مليون إيطالي تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما تعاطوا الحشيش في 2014.

وقال إن الحشيش أقل ضررا بكثير من المخدرات القوية أو التخليقية التي يجب أن يستمر تجريمها. غير أن القوانين الإيطالية التي تجرم بيع الحشيش وزراعته شديدة القسوة ويمكن أن تؤدي إلى السجن.

وفي وقت سابق من العام الجاري اقترحت مجموعة من النواب من حزبين إجازة حيازة الحشيش وزراعته لكنها لم تحظ بتأييد قادة أي أحزاب كبرى.

© Reuters. المدعي العام الإيطالي: إنهاء تجريم الحشيش سيضر بالدولة الإسلامية والمافيا

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.