باريس (رويترز) - رفض المدعي العام في باريس يوم الثلاثاء مزاعم المسلح الذي تغلب عليه الركاب على متن قطار في رحلة بين أمستردام وباريس الأسبوع الماضي بأنه كان ينوي السرقة وفتح تحقيقا بشأن "الشروع في القتل بقصد إرهابي."
ورفض المدعي العام فرانسوا مولان مزاعم المغربي أيوب الخزاني بأنه كان يريد سرقة الركاب في القطار فائق السرعة حينما تغلب عليه الركاب ومنهم اثنان من العسكريين الأمريكيين كانا خارج الخدمة.
وأضاف مولان قوله في مؤتمر صحفي "طالع أيوب الخزاني ملفات صوتية على يوتيوب بينما كان على متن قطار تاليس دعا خلالها شخص ما المؤمنين إلى القتال وحمل السلاح" باسم الدين.
وجرح شخصان في المشاجرة التي وقعت يوم الجمعة لإخضاع المهاجم الذي كان لديه بندقية هجومية ومسدس ونحو 270 طلقة.
جاءت تصريحات مولان بعد ان اتهم الخزاني بعد أربعة أيام من الاستجواب. وقال مولان إن المسلح كان قد اشترى تذكرة ركوب للدرجة الأولى بقيمة 149 يورو (170 دولارا) رافضا أن يركب قطارا سابقا على الرغم من أنه أقل تكلفة.
وأضاف قوله "يبدو أنه عمل مدبر مع سبق الإصرار ومقصود. ووفقا لكل أقوال الشهود التي جمعت فإنه كان لديه موقف حازم وكان عازما على تنفيذ أفعاله."
وقال مولان إن الخزاني زعم إنه عثر على حقيبة تحتوي على هاتف وأسلحة وذخيرة في حديقة عامة كان مقيما فيها اليوم السابق على سفره.
ومضى يقول "إنه قال إنه حينما صعد إلى القطار لم يكن لديه خطة إرهابية ... وفي أقواله التي أرى أنها بعيدة الاحتمال قال إنه كان ينوي سرقة أموال الركاب وتحطيم نافذة ثم القفز منها."
وعلى الرغم من زعم الخزاني أنه نام على مقعد في مكان عام في بروكسل في الأيام التي سبقت ركوبه القطار في 21 من أغسطس آب فإن مولان قال إنه كان في الواقع مقيما مع أخته في العاصمة البلجيكية حيث تم تفتيش شقتها السكنية يوم الاثنين.
وقال مولان إن السلطات الإسبانية أبلغت أجهزة المخابرات الفرنسية عن الخزاني في فبراير شباط 2014 بسبب صلاته بالتشدد الإسلامي قبل أن يشغل وظيفة في شركة للخدمات الهاتفية في فرنسا.
وقال المدعي العام إن الرجل البالغ من العمر 25 عاما قضى ما بين خمسة أشهر وسبعة أشهر بالقرب من باريس في بداية عام 2014 قبل أن يقضي فترات في بروكسل وكولونيا وفيينا.
وقال مولان ان الخزاني ذهب إلى إسطنبول من برلين في العاشر من مايو أيار قبل ان يعود من أنطاكية في جنوب تركيا إلى ألبانيا في الرابع من يونيو حزيران. وأضاف إنه من المحتمل إنه سافر إلى سوريا.
ونفى الخزاني أنه سافر إلى تركيا.