بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران السوري قصف بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق وأجزاء من حلب يوم السبت مما أوقع 23 قتيلا وهو عدد رجح المرصد ارتفاعه.
ويسعى الوسطاء جاهدين لدفع الأطراف المتقاتلة في الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات للالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية المبرم في 27 فبراير شباط لإتاحة الفرصة لإجراء محادثات سلام في جنيف. ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك الهدنة.
وتصاعدت حدة القتال حول حلب وإدلب واللاذقية ودمشق ومناطق أخرى خلال الأسبوع الماضي وانسحبت جماعة المعارضة الرئيسية من محادثات جنيف احتجاجا على هجمات الحكومة.
وتهدف محادثات جنيف لإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص وأحدثت أكبر أزمة لاجئين في العالم وأتاحت الفرصة لاتساع نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية وجرت إليها قوى إقليمية وعالمية. ورجح التدخل الروسي في الصراع في أواخر العام الماضي كفة الميزان في الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقع مقره في بريطانيا ويتابع أحداث الحرب في سوريا من خلال شبكة اتصالات على الأرض إن عدد القتلى في دوما 13 قتيلا ورجح أن يزيد العدد لأن هناك أكثر من 22 مصابا بعضهم في حالة خطيرة.
وأضاف المرصد أن امرأة وطفلا قتلا وأصيب آخرون عندما تعرض مخيم خاضع لسيطرة الحكومة قرب دوما للقصف.
وقال إن قتالا يدور أيضا بالقرب من بالا جنوب شرقي دمشق بين فصائل معارضة وقوات حكومية وإن قتلى سقطوا من الجانبين.
وفي حلب قتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم طفل عندما قصفت طائرات منطقة تسيطر عليها المعارضة بشرق المدينة التي كانت يوما مركزا تجاريا قبل تفجر الحرب الأهلية السورية في 2011.
وهذا ثاني يوم على التوالي تشهد فيه حلب قصفا شديدا. وقتل 19 شخصا في هجمات جوية مشابهة يوم الجمعة.
وقال التلفزيون الرسمي إن ستة أشخاص أصيبوا في قصف شنته المعارضة على منطقة تسيطر عليها الحكومة بشمال غرب حلب.
وكانت طائرة حربية سورية قد سقطت في منطقة إلى الجنوب الشرقي من دمشق يوم الجمعة. وقال الجيش السوري إنها سقطت لخلل فني بينما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه أسقطها وأسر قائدها.
وقال التنظيم في بيان يوم السبت إن هذه ثالث طائرة حربية سورية يسقطها في أسبوعين بالإضافة إلى طائرة روسية بلا طيار.
وتعهد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الجمعة بالاستمرار في المفاوضات هذا الأسبوع على الرغم من رحيل ممثلي المعارضة الرئيسيين واستعداد الجانبين لتصعيد الحرب.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير احمد حسن)