بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية سيطروا على بلدة مهين في محافظة حمص يوم الأحد بعد الهجوم على القوات الحكومية ليوسع التنظيم وجوده في غرب سوريا رغم حملة القصف التي تشنها الطائرات الروسية والسورية.
وتقع معاقل التنظيم المتشدد في سوريا في الشمال والشرق لكنه وسع وجوده في محافظة حمص منذ أن استولى على مدينة تدمر التاريخية هذا العام ثم مدينة القريتين التي تقع على بعد 15 كيلومترا شرقي مهين.
وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن الدولة الاسلامية بدأت الهجوم في وقت متأخر يوم السبت بتفجير سيارتين ملغومتين واستولت بحلول صباح يوم الأحد على بلدة مهين.
وأدى الهجوم لتقدم الدولة الاسلامية لتصبح على بعد 20 كيلومترا من الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق بحمص ومدن شمالية أخرى.
وأضاف المرصد أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة 50 على الأقل من القوات الحكومية وأن الاشتباكات استعرت أيضا على مشارف بلدة صدد القريبة التي تسكنها غالبية من المسيحيين بينما واصل مقاتلو التنظيم تقدمهم.
وأكد بيان للتنظيم وقوع الهجوم ووصف البلدة بأنها "ذات أهمية استراتيجية" وأضاف البيان أن مقاتلي التنظيم سيطروا على مستودعات للأسلحة هناك.
وتشن روسيا والقوات السورية حملة جوية ضد التنظيم في غرب سوريا وشمالها الغربي.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الهجوم ربما جاء ردا على الضغوط التي يتعرض لها التنظيم في مناطق أخرى.
وأضاف أن التنظيم يتطلع دوما لتحقيق تقدم على حساب القوات الحكومية بعد اخفاقات في مناطق يسيطر عليها في شمال سوريا دون أن يشير إلى معارك محددة في الشمال.
وتقصف الطائرات الحكومية والروسية مقاتلي الدولة الاسلامية في محيط قاعدة يحاصرونها منذ فترة طويلة في محافظة حلب.
كما يتعرض التنظيم لضغوط في محافظة الحسكة بشمال شرق البلاد بعد أن شن تحالف جديد من جماعات معارضة مدعومة من الولايات المتحدة هجوما على الدولة الاسلامية قرب الحدود مع العراق.