بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وطبيب إن ضربات جوية دمرت مستشفيين في أراض تسيطر عليها المعارضة غربي مدينة حلب السورية يوم الاثنين وإن عددا من المرضى والمسعفين أصيبوا.
وتتهم دول غربية ونشطاء في مجال حقوق الإنسان القوات الجوية السورية والروسية باستهداف المستشفيات وطوابير الخبز وغيرها من البنية التحتية المدنية بشكل متكرر في أراض تسيطر عليها المعارضة.
ونفت موسكو ودمشق ذلك وتقولان إن حملاتهما الجوية موجهة ضد أهداف عسكرية للمعارضة التي يصفانها بأنها "إرهابية".
وقال المرصد إن طائرات حربية قصفت بلدة الأتارب خلال الليل وحتى يوم الاثنين وتسببت في خروج المستشفى من الخدمة نهائيا.
وذكر المرصد أن خمس ضربات جوية وقعت على المستشفى ودمرت غرف العمليات والانتظار وألحقت أضرارا بسيارات الإسعاف في رابع هجوم جوي على المنشأة هذا العام.
وأضاف أن هذا هو المستشفى الوحيد في بلدة الأتارب ويخدم منطقة يسكنها قرابة 60 ألف شخص.
وقال أسامة أبو عز وهو جراح عام ومنسق الجمعية الطبية السورية الأمريكية في حلب- وهي من داعمي المستشفى- إن الضربات أسفرت عن إصابة عدد كبير من المرضى.
وذكر المرصد أن طائرات حربية استهدفت أيضا مستشفى الأنصار في كفرناها على بعد 15 كيلومترا من الأتارب في ثالث هجوم جوي على المنشأة خلال الشهر المنصرم. ولم ترد تقارير أولية عن وقوع وفيات في الهجومين.
وقال أدهم سحلول وهو موظف في الجمعية الطبية السورية الأمريكية إن سبع هجمات وقعت على مستشفيات في مناطق ريفية بمحافظتي حلب وإدلب منذ يوم الجمعة.
ورغم أن السلطات السورية والروسية نفت أي استهداف متعمد للمستشفيات فقد اتهم نائب وزير خارجية روسيا المعارضة في الآونة الأخيرة باستخدام المدنيين و"ما يسمى مستشفيات" دروعا بشرية وإقامة منشآت طبية في مدن دون توضيح أماكنها بشكل صحيح.
ويحارب مقاتلون من المعارضة تدعمهم تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي استخدم جيشه المدعوم من القوات الجوية الروسية الضربات التي تنفذها طائرات وطائرات هليكوبتر بشكل مكثف خلال الصراع المستمر منذ خمسة أعوام ونصف.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)