بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوما يشتبه أنه بالغاز وقع في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية قرب تدمر يوم الاثنين وسط قصف جوي كثيف للمنطقة نفسها مما أسفر عن سقوط 53 قتيلا على الأقل.
وقال المرصد نقلا عن مصادر محلية قرب موقع الهجوم في محافظة حماة في شرق البلاد وإلى الشمال الغربي من مدينة تدمر القديمة إن هناك حالات اختناق وإن عشرات أصيبوا أثناء قصف صاروخي مكثف على المنطقة.
وقال المرصد إن القتلى بينهم 28 طفلا كما نقل عن مصادر محلية قولها إنها رأت جثثا دون جروح ظاهرة.
وقال المرصد دون أن يحدد من قد يكون مسؤولا إن الهجوم نُفذ من الجو ووقع بالقرب من بلدة عقيربات الواقعة على طريق رئيسي يقود جنوبا إلى تدمر من مناطق تسيطر عليها الحكومة.
وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في بيان على الانترنت إن 20 شخصا قتلوا ونحو 200 أصيبوا بصعوبات في التنفس "في قصف جوي روسي بغاز السارين".
وقال أحمد الدبيس المسؤول في اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية إن نحو 86 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 250 آخرون في الهجمات يوم الاثنين.
ويضم الاتحاد وكالات إغاثة دولية تقدم تمويلات لمستشفيات في سوريا واعتاد على العمل مع طواقم في منطقة الهجوم قبل استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية عليها.
ونفى الجيش السوري وروسيا استخدام الأسلحة الكيماوية. وأظهر تحقيق أجرته الأمم المتحدة هذا العام أن الجيش السوري استخدم غاز الكلور في هجمات على المعارضين وأن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم كذلك أسلحة كيماوية في هجمات.
وقالت دمشق إن نتائج هذا التحقيق خاطئة.
واستعاد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأحد مدينة تدمر على الرغم من عشرات الغارات الجوية الروسية التي سعت لإجبارهم على الانسحاب. وكان التنظيم طرد من تدمر في مارس آذار الماضي.
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)