بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون السوري إن عدة حافلات كانت في طريقها لإجلاء المرضى والمصابين من قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين تعرضت للهجوم والحرق يوم الأحد.
ووصلت بعض الحافلات وسيارات تابعة للهلال الأحمر لمدخل القريتين المحاصرتين من قبل مسلحي المعارضة في محافظة إدلب.
ويطالب تحالف من قوات تحارب في صف حكومة الرئيس بشار الأسد بالسماح بإجلاء أشخاص من القريتين -وأغلب سكانهما من الشيعة- مقابل السماح باستئناف عمليات إجلاء مسلحي المعارضة والمدنيين من شرق حلب.
واستؤنفت عمليات الإجلاء بعد ظهر يوم الأحد.
وقال الجيش السوري الحر إن أشخاصا لا ينتمون إليه هم من هاجموا الحافلات. وتابع في بيان أن تعطيل عملية الإجلاء بهذه الطريقة هي عمل "أخرق" يعرض للخطر أرواح آلاف الأشخاص المحاصرين.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن "إرهابيين مسلحين" -وهو تعبير تستخدمه لوصف مقاتلي جماعات المعارضة التي تحارب ضد الأسد- هاجموا خمس حافلات وأحرقوها ودمروها.
وقالت قناة تلفزيون الميادين الإخبارية إن جماعة كانت تسمى في السابق جبهة النصرة هي التي تقف وراء الهجوم. وأبلغ سكان رويترز بأن ذلك غير صحيح.
كانت الجماعة قالت في السابق إنها لا توافق على عمليات الإجلاء من القريتين. وأظهرت لقطات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رجالا يلوحون بأسلحتهم ويهللون ويكبرون فيما كانت الحافلات تحترق.
وقال مسؤولون بالمعارضة المسلحة إن حشدا من الغاضبين إلى جانب "نشطاء" ربما من المؤيدين للحكومة نفذوا الهجوم.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)