بيروت (رويترز) - قال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه سيطروا على بلدة عتمان قرب مدينة درعا بجنوب البلاد يوم الجمعة بعد مكاسب حققوها في المحافظة الأسبوع الماضي.
وذكر المرصد إن استعادة السيطرة على عتمان الواقعة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات شمالي درعا جاءت بعد يوم من عشرات الغارات الجوية التي يعتقد أن طائرات روسية نفذتها مستهدفة المنطقة.
ومنذ تدخلت روسيا لصالح الرئيس السوري بشار الأسد نفذت دمشق وحلفاؤها هجمات في غرب البلاد بما في ذلك حلب في الشمال ومحافظة اللاذقية الساحلية وفي درعا التي تقع جنوبي دمشق وقرب الحدود الأردنية.
وخلال الأيام القليلة الماضية حقق الجيش السوري وحلفاء له من بينهم حزب الله تقدما كبيرا على حساب جماعات المعارضة المسلحة في حلب. وساهمت الهجمات المدعومة بضربات روسيا في تعطيل محادثات السلام في جنيف.
وحققت الحكومة مكاسب في درعا في الآونة الأخيرة عندما استعادت السيطرة على بلدة الشيخ مسكين يوم 26 يناير كانون الثاني الأمر الذي أمن للجيش ممرات إمداد من العاصمة للجنوب.
وستتيح السيطرة على عتمان التي تعتبر مدخلا لدرعا من الشمال للجيش أن يعيد بسط نفوذه على معظم أنحاء المدينة. ولا يزال الحي القديم المتاخم للحدود الأردنية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
ويتيح التحرك للجيش أن يوسع نطاق سيطرته على أراض في قبضة المقاتلين في المناطق الريفية الشمالية من درعا حيث لا تزال معظم البلدات تحت سيطرة المتشددين منذ عامين أو ثلاثة وقد يوفر هذا ممر إمداد أفضل لدرعا.
وقال متحدث باسم لواء المعتز وهو جماعة المعارضة الرئيسية في عتمان إن المنطقة شهدت قصفا عنيفا.
وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا القصف بالمدفعية والبراميل المتفجرة بدعم من قصف روسي عنيف.
ولم يؤكد سقوط عتمان لكنه قال إن المعارك متواصلة.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري دون الخوض في تفاصيل أن القوات المسلحة وحلفاءها أعادوا "الأمن والاستقرار" في بلدة عتمان.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو) OLMETOPNEWS Reuters Arabic Online Report Top News 20160205T074109+0000