بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلات حربية سورية أسقطت يوم الثلاثاء براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة مسلحة في محافظة حماة وذلك بعد يوم من تحذير أمريكي للحكومة من أن استخدامها قد يؤدي إلى ضربات أمريكية أخرى في سوريا.
ونفى مصدر عسكري سوري تقرير المرصد وقال إن الجيش لا يستخدم البراميل المتفجرة.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت هجوما صاروخيا على قاعدة جوية سورية في الأسبوع الماضي ردا على هجوم بغاز سام على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية. وتتهم واشنطن النظام السوري بشن ذلك الهجوم في حين تنفي الحكومة السورية مسؤوليتها عنه.
وقال المرصد إن "عددا" من البراميل المتفجرة سقط على بلدات طيبات الإمام وصوران شمالي مدينة حماة في منطقة نفذت فيها فصائل مسلحة معارضة تقودها منظمات جهادية هجوما كبيرا الشهر الماضي.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن عدد البراميل المتفجرة التي أسقطتها مقاتلات النظام السوري قليل نسبيا. وسجل محققو الأمم المتحدة استخداما منتظما لمثل هذه الأسلحة من جانب القوات الحكومية في سوريا.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن بيان للجيش السوري قوله إن قواته استهدفت "إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته خلال عملياتها على تجمعاتهم ومحاور تسلل في ريف حماة الشمالي" على مقربة من صوران.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري قوله إن العمليات أسفرت عن "مقتل عدد كبير من الإرهابيين وتدمير عربة مفخخة و4 دبابات ومربضي مدفعية ومنصة إطلاق قذائف صاروخية و4 آليات مزودة برشاشات إضافة إلى مصادرة عربة قتالية وقذائف مدفعية وهاون."
ولم يفصح المصدر نوع الأسلحة التي استخدمت في العملية العسكرية.
وكان شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض قد ذكر يوم الاثنين البراميل المتفجرة إلى جانب الغاز السام كأسلحة تسبب المعاناة "للرضع والأطفال". وقال "إذا قصفت طفلا بالغاز وأسقطت برميلا متفجرا على الأبرياء فسترى رد فعل من هذا الرئيس" في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المصدر العسكري السوري "نحن لا نستخدم هذه البراميل وهي غير موجودة في الجيش العربي السوري."
وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش مستمرة في أنحاء سوريا و"لن تتوقف".
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)