بيروت (رويترز) - سقط خمسة قتلى على الأقل وأصيب آخرون في انفجار سيارة ملغومة بمدينة واقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال سوريا يوم الأربعاء في هجوم قالت المعارضة السياسية السورية إنه استهدف مسؤوليها ومقرها المحلي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى خمسة مضيفا أنه يتوقع أن يرتفع العدد لأن كثيرين أصيبوا بجروح بالغة جراء الانفجار الذي وقع في مدينة أعزاز الواقعة قرب الحدود التركية وهي قاعدة رئيسية لمقاتلي المعارضة بما في ذلك جماعات مدعومة من أنقرة منذ فترة طويلة.
وقال أحمد رمضان المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا لرويترز عبر الهاتف "انفجرت سيارة مفخخة أمام مقر للحكومة المؤقتة".
وأضاف رمضان إن أحد القتلى حارس. وألقى باللوم في الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال "الهجوم كان استهدافا مباشرا للحكومة لأن هذا المقر يضم أقساما لعدة وزارات ومجالس محلية".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الانفجار.
وتقوم الحكومة المؤقتة المعارضة المتحالفة مع الائتلاف الوطني السوري بأعمال حكومية فنية وإدارية من داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في سوريا. ويشارك أعضاء في الائتلاف الوطني السوري في الهيئة العليا للمفاوضات وهي كيان المعارضة السورية الرئيسي والذي يمثل كلا من الجماعات السياسية والجماعات المسلحة.
وتقاتلت جماعات المعارضة في أعزاز في نوفمبر تشرين الثاني ضمن عدة حوادث أوضحت الانقسامات بين بعض جماعات المعارضة المسلحة التي تتراوح بين جماعات معتدلة مدعومة من الغرب وإسلاميين متشددين بينهم مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة.
وفي واقعة منفصلة للاقتتال بين الجماعات في محيط دمشق منذ الأسبوع الماضي تشتبك جماعات شرقي العاصمة مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى من المقاتلين والمدنيين.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)