من بوزورجمهر شرف الدين
لندن (رويترز) - أعلن المعارض الإيراني البارز مهدي كروبي، الذي يعيش قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2011، دعمه للرئيس حسن روحاني في سعيه للفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات يوم الجمعة.
وقال روحاني لأنصاره في كلمة ألقاها يوم الاثنين إنه يحتاج لتفويض قوي من أجل العمل على إقرار الحريات السياسية وإطلاق سراح زعماء المعارضة.
كان كروبي (80 عاما) والإصلاحي مير حسين موسوي قد خاضا انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران عام 2009 وأصبحا من الرموز البارزة للإيرانيين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات بدعوى تعرضها للتزوير لضمان فوز الرئيس، في ذلك الوقت، محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية.
وفرضت السلطات الإقامة الجبرية على كروبي وموسوي وزوجته زهرة رهناورد في فبراير شباط عام 2011 بعد أن دعوا أنصارهم للاحتشاد تضامنا مع انتفاضات الربيع العربي.
ونقل موقع (سحام نيوز)، وهو الموقع الرسمي لحركة كروبي السياسية، عنه قوله "الانتخابات تمثل مواجهة حقيقية بين جمهورية إسلامية حقيقية وأخرى شكلية".
وطلب كروبي من جميع الإيرانيين المشاركة في الانتخابات وحماية العملية الديمقراطية باختيار مرشحهم المفضل لكنه قال "صوتي لروحاني".
وروحاني رجل دين براجماتي حقق فوزا ساحقا بالرئاسة في انتخابات 2013 بناء على وعود بتخفيف عزلة إيران على الساحة الدولية ورفع الإقامة الجبرية عن زعماء المعارضة.
وأبرم روحاني خلال فترته الأولى اتفاقا تاريخيا مع القوى العالمية لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع معظم العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.
لكن وسائل إعلام حكومية نقلت عن روحاني قوله يوم الاثنين في كلمة ألقاها في مدينة تبريز مشيرا إلى عدم قدرته على إنهاء الإقامة الجبرية "هناك أمور لم تتمكن حكومتي الشرعية من حلها".
وأضاف "بعض الأمور لا يمكن حلها إذا كانت الحكومة تحظى بنسبة 51 بالمئة فقط من الأصوات".
ويخوض روحاني الانتخابات في 19 مايو أيار سعيا للفوز بفترة ثانية أمام خمسة مرشحين معظمهم محافظون بارزون على أن تجرى جولة إعادة بعد ذلك بأسبوع إذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)