💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المعارضة السورية في حلب تتأهب لحصار طويل من جانب الحكومة

تم النشر 13/07/2016, 14:33
© Reuters. المعارضة السورية في حلب تتأهب لحصار طويل من جانب الحكومة

من توم بيري وسليمان الخالدي

بيروت/عمان (رويترز) - قال مسؤول بالمعارضة السورية إن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب قامت بتخزين إمدادات أساسية تكفي لأشهر في ظل حصار تفرضه قوات موالية للحكومة أدى لعزل نصف المدينة الواقع تحت سيطرة المعارضة في الأسبوع الماضي رغم نقص في بعض السلع بالفعل.

وتقدمت قوات الحكومة السورية بدعم من حلفاء بينهم جماعة حزب الله اللبنانية وغارات جوية روسية الأسبوع الماضي لتصبح على بعد بضع مئات من الأمتار من الطريق الوحيد المؤدي لمناطق سيطرة المعارضة في حلب مما جعل عبور الطريق متعذرا على مئات الآلاف من القاطنين هناك.

وساعد هذا التطور الحكومة على الاقتراب من تحقيق هدف تسعى له منذ فترة طويلة بتطويق مناطق سيطرة المعارضة في حلب التي تعتبر رمزا كبيرا للانتفاضة التي بدأت في 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وتقاتل المعارضة في محاولة لإعادة فتح طريق الكاستيلو. ولا تتوقع المعارضة أن يقتحم الجيش السوري وحلفاؤه المناطق كثيفة السكان في حلب وتستعد لحصار طويل محتمل.

وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين يوم الثلاثاء "الحقيقة هي أن الطريق كان يستخدم بشكل مكثف لإمداد العديد من المنظمات الإرهابية. في مثل هذا الموقف يحق للحكومة بالتأكيد الرد ونحن هناك لمساعدتها في هذا الصدد."

وقالت المندوبة الأمريكية سامنثا باور خلال اجتماع لمجلس الأمن بخصوص الشرق الأوسط يوم الثلاثاء إن محاولات الحكومة السورية لتطويق شرق حلب ستؤدي إلى "عواقب مدمرة محتملة."

وأضافت "على روسيا بوصفها شريكا في رعاية اتفاق وقف الأعمال القتالية استخدام نفوذها على النظام للمساعدة في وقف هذه الهجمات."

وقال بريتا حج حسن رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب إن سلطات المعارضة تسعى في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار لترشيد الاستهلاك ومنع اكتناز السلع وضبط الأسعار لمنع التجار من زيادتها. وقال إن سلطات المعارضة تتحرك أيضا لفتح "طرق بديلة" إلى مناطق سيطرتها في المدينة.

وأضاف لرويترز "عندنا إمكانية لفتح طرق بديلة لأن الوضع ما زال ضمن السيطرة وضمن المقبول." لكنه قال متحدثا من مناطق الريف إلى الغرب من حلب بعد محاولتين فاشلتين لدخول المدينة الأسبوع الماضي إن هذه الخطط سرية.

وزادت أسعار السلع الغذائية الأساسية غير القابلة للتلف إلى ثلاثة أمثالها وزادت أسعار السلع الطازجة بأكثر من ذلك إن وجدت من الأساس. على سبيل المثال يباع كيلو الطماطم (البندورة) في موسمها الحالي بأكثر من خمسة أمثال ما كان عليه قبل الحصار.

* غارات جوية

قال حسن إن مجلس المدينة قام بتخزين كميات من الطحين (الدقيق) والقمح والوقود والسكر والأرز وإن توجيهات صدرت للسكان بالتعايش مع الوضع الجديد.

وأضاف "طمنت الأهالي أنا بالنسبة لهذا الموضوع. حسب السياسة ووعي الأهالي والخطة التنفيذية الموضوعة بالمواد الاحتياطية من الممكن أن نبقى أشهر عدة ما في أي مشكلة.

"حاليا فيه ملصقات وفي مؤتمر صحفي سينعقد حول هذا الموضوع بحيث إن الأهالي توعى للواقع الجديد لأن الواقع جدا سيء."

وطلبت السلطات من أصحاب مولدات الكهرباء خفض الاستهلاك إلى ساعتين يوميا وقام مجلس المدينة بتخزين كميات من الوقود للاستخدامات الضرورية كالمخابز.

وفي إطار الهجوم المضاد شنت فصائل المعارضة حملة قصف عنيف على مناطق سيطرة الحكومة من حلب التي يقدر عدد ساكنيها بأكثر من مليون نسمة. واستهدفت غارات جوية مناطق تسيطر عليها المعارضة من المدينة.

وقال مالك إدريس وهو أب لخمسة أبناء يعيشون في مناطق سيطرة المعارضة بحلب "في هدوء غير طبيعي في الشارع بعد ما قصفونا بالبراميل.. الناس بتترقب."

وأضاف "الأسعار ارتفعت للضعف وما لقيت خضروات هاليومين بس ما في نقص لأنه لسه في بضاعة."

وقالت الأمم المتحدة إنها تشعر بقلق بالغ من تصاعد القتال في حلب وفي محيطها وطالبت بالسماح بدخول مساعدات إنسانية وإجلاء آمن وسريع للمدنيين.

وقالت أليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة إن تصاعد الأعمال القتالية بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة تسبب في قطع الإمدادات عن 300 ألف شخص.

وقدر حسن عدد سكان مناطق سيطرة المعارضة في حلب بنحو 400 ألف نسمة.

ويحظى الأسد بدعم روسيا- التي بدأت حملة غارات جوية في سبتمبر أيلول الماضي- ومن مقاتلين إيرانيين بالإضافة لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية. وقال حزب الله إنه يعتبر حلب أهم معركة في سوريا ويراها في أهمية الدفاع عن العاصمة دمشق.

ويقول حلفاء الأسد إنهم يقاتلون في حلب ضد جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. لكن فصائل مسلحة تدعمها دول غربية تحت راية الجيش السوري الحر تقول إنها تحكم قبضتها على مناطق سيطرة المعارضة من المدينة.

© Reuters. المعارضة السورية في حلب تتأهب لحصار طويل من جانب الحكومة

وقالت جبهة النصرة إن مقاتليها ومقاتلي جماعة نور الدين زنكي حققوا تقدما وتمكنوا من السيطرة على عدة نقاط في منطقة قريبة من طريق الكاستيلو مساء الثلاثاء. ولم يصدر تعليق فوري من جماعة نور الدين زنكي.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية- تحرير سامح البرديسي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.