كراكاس (رويترز) - بدأ ائتلاف المعارضة في فنزويلا يوم الثلاثاء حملة للإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو متعهدا بتنظيم مسيرات احتجاجية والضغط من أجل إجراء استفتاء على بقاء الرئيس وتعديلات دستورية لإنهاء رئاسته.
وقال خيسوس توريالبا رئيس ائتلاف الوحدة الديمقراطية "التغيير قادم ولا أحد يمكنه أن يمنعه."
واستفادت المعارضة الفنزويلية من السخط الشعبي جراء الوضع الاقتصادي المتأزم للفوز بالسيطرة على الجمعية الوطنية في ديسمبر كانون الأول الماضي. وتتعطش المعارضة الفنزويلية للوصول إلى السلطة بعد 17 عاما من الحكم الاشتراكي الذي بدأه الرئيس الراحل هوجو تشافيز.
وتعتمد المعارضة الفنزويلية في الوقت الحالي على استراتيجية متعددة الأوجه ضد خلف تشافيز للإطاحة به في منتصف ولايته التي تبلغ ست سنوات.
وأكّد الائتلاف أن جميع أحزابه اتي يتجاوز عددها 24 قررت بالإجماع تفعيل "جميع آليات التغيير" في الدستور سعيا "لحكومة وحدة وطنية".
غير أن الحكومة قد تعتمد على المؤسسات المنتخبة والقضائية الصديقة لها لمساعدتها على إحباط خطط المعارضة من خلال أساليب لتأخير أو عرقلة خططها.
واستنكرت شخصيات حكومية خطط المعارضة ووصفتها بأنها محاولات مدعومة من الولايات المتحدة لتنفيذ انقلاب في الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتي يبلغ عدد سكانها 29 مليون نسمة وتملك أكبر احتياطيات نفطية في العالم.
وتعهدت المعارضة بإطلاق المسيرات في العاصمة كراكاس يوم السبت. غير أن النشطاء سيتوخون الحذر خشية تكرار تجربة 2014 عندما تحولت الاحتجاجات إلى العنف مما أدى إلى مقتل 43 شخصا وإصابة المئات واعتقال الآلاف فضلا عن أضرار واسعة النطاق للاقتصاد.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)