كراكاس (رويترز) - قاطعت المعارضة في فنزويلا اجتماعا يوم الاثنين لمناقشة خطة الرئيس نيكولاس مادورو لتأسيس جمعية شعبية جديدة واختاروا الاحتجاج في الشوارع حيث تصدت لهم قوات الأمن مرة أخرى بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي مشاهد معتادة خلال الاضطرابات المستمرة منذ خمسة أسابيع وقعت مواجهات بين شبان يضعون أقنعة واقية من الغاز ويحتمون بدروع والشرطة وقوات الحرس الوطني في كراكاس بعد منع مئات المتظاهرين من الوصول إلى مكاتب الحكومة.
وفي مدينة ماراكيبو ثاني أكبر المدن تجمع نحو 300 محتج وهتفوا قائلين "ارحل يا مادورو" و "لا للدكتاتورية" لكن الشرطة فرقتهم بوابل من الغاز المسيل للدموع.
وتطالب المعارضة بإجراء انتخابات لحل الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد. وتصف المعارضة مادورو بأنه شخص سلطوي تسبب في انهيار اقتصاد الدولة العضو في أوبك.
ويقول مادورو (54 عاما) إن خصومه يحاولون القيام بانقلاب بدعم أمريكي. وينوي تشكيل "جمعية تأسيسية" عليا تملك سلطة إعادة صياغة الدستور وتعديل السلطات العامة.
لكن لم يذهب أي مندوب من تحالف الوحدة الديمقراطي المعارض إلى إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي يوم الاثنين رغم الدعوة الموجهة من وزير التعليم الياس جوا الذي يقود عملية الجمعية التأسيسية.
وقال جوليو بورجيس رئيس الجمعية الوطنية التي حصلت المعارضة فيها على الأغلبية في 2015 "إنها حيلة لإبقاء أنفسهم في السلطة..السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة هو إجراء انتخابات حرة".
وأدت الاضطرابات إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا منذ أوائل أبريل نيسان بينهم محتجون ومؤيدون للحكومة ومارة وأفراد من قوات الأمن. وأصيب المئات وجرى اعتقالهم.
وتقول جماعة حقوقية محلية إن 1845 شخصا اعتقلوا منذ الأول من أبريل نيسان فيما يتعلق بالاحتجاجات منهم 591 ما زالوا قيد الاحتجاز. وقال زعماء المعارضة إن 200 من المعتقلين يحاكمون أمام محاكم عسكرية في ولاية كارابوبو.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد صبحي خليفة)