من عزيز اليعقوبي
سلا (المغرب) (رويترز) - قالت السلطات المغربية يوم الثلاثاء إنها أحبطت خطة لشن هجوم انتحاري خلال الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في السابع من أكتوبر تشرين الأول بعد اعتقال ما يشتبه في أنها خلية لمتشددين إسلاميين مؤلفة من عشر نساء في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقالت وزارة الداخلية يوم الاثنين إنه جرى اعتقال مجموعة من المشتبه بهن للمرة الأولى ضمن أحدث خلية متشددة تقول المملكة إنها فككتها.
ويجري المغرب انتخابات برلمانية يوم الجمعة يُعتقد أن حزب العدالة والتنمية الإسلامية سيفوز فيها بعد خمسة أعوام من قيادة الائتلاف الحاكم في دولة ملكية دستورية يظل الملك فيها هو صاحب السلطة المطلقة.
وقال عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية وهو الذراع القضائية لجهاز المخابرات الداخلية للصحفيين بالرباط "إحدى النساء كانت تسعى للظهور بشكل أكبر وكانت تخطط لعملية يوم الانتخابات."
وتابع قوله دون ذكر تفاصيل "كان هجوما انتحاريا وعثرنا على مواد لصنع قنابل."
وذكر الخيام أن من بين المعتقلات أربع مراهقات وبعضهن متزوجات من متشددين بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا على الانترنت. وذكرت السلطات أن الخلايا تعمل في عدد من المحافظات المغربية بما في ذلك مدينتا القنيطرة وطنجة.
وقالت وزارة الداخلية إن الاعتقالات تسلط الضوء على مساعي الدولة الإسلامية لإشراك متشددات في الهجمات بالمملكة. وتعقب المكتب المركزي للأبحاث القضائية من يزعم أنهم متشددون منذ سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من سوريا والعراق في 2014 و2015.
ويقول خبراء أمنيون إن مئات المقاتلين من المغرب وتونس والجزائر انضموا إلى قوات التنظيم في حرب سوريا الأهلية. ويهدد بعضهم بالعودة وتشكيل أفرع جهادية جديدة في مواطنهم.
وتعتقد الحكومة المغربية أن 1500 مغربي يحاربون مع متشددين في سوريا والعراق. وعاد نحو 220 منهم وسجنوا بينما قتل 286 خلال معارك.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)